الوقت- هاجم النائب السابق لرئيس مجلس الأمن الداخلي للكيان الصهيوني بشدة الحكومة الحالية لهذا الكيان، وأكد أنه "بعد كل المصائب التي جلبتها علينا، أنتم الآن تبحثون عن مغامرة جديدة"، وحسب بعض المصادر الإخبارية العبرية، كتب عيران عتصيون، النائب السابق لرئيس مجلس الأمن الداخلي للكيان الصهيوني، على صفحته: "يجب أن أذكر حقيقة أن حكومة الحرب هي هيكل وهمي ليس له إطار قانوني، وهو لا يملكه، وهو يبت في القضية الأكثر إستراتيجية وحسماً، وهي مهاجمة إيران".
وكتب عتصيون كذلك: "هذه فضيحة مزعجة حقًا، الحكومة الفاشلة، التي جلبت إلى تل أبيب أخطر كارثة في تاريخ "إسرائيل" في الـ 7 من أكتوبر، فشلت فشلا ذريعا في إدارة الحرب منذ ذلك الحين، وفشلت في إطلاق سراح المختطفين، وفشلت في تدمير حماس، وفشلت في تحقيق أهداف الحرب، ونهايتها مخيبة للآمال، لقد انهارت العلاقات الخارجية وانهار تحالفنا مع الولايات المتحدة أيضًا.
يضاف إلى ذلك أن "إسرائيل" فقدت ثقة المجتمع لدرجة أنها، خلافاً لموقف الولايات المتحدة وكل حلفائها في العالم، تفكر في الدخول في صراع مع إيران، وهذا جنون لا يمكن تعويضه، ولم يصل أي كيان في العالم إلى مستواه في هذا المجال.
وواصل النائب السابق لرئيس مجلس الأمن الداخلي للكيان الصهيوني الكتابة: "لا تملك هذه الحكومة السلطة للتحقيق في مثل هذه المسألة والحق في اتخاذ قرار بشأنها، هذه الحكومة لا تملك إلا إعادة المختطفين، وعليها أن تعيد هذه الصلاحيات إلى الشعب، وإذا صدقنا الأخبار المنشورة، فإن هذه المراجعة تتم بمنطق تقييم خاطئ وقصير النظر لتحديد عواقب ونتائج هذا النوع من التحركات الإسرائيلية.
يمكننا القول إنه ليس لدينا خيار سوى الرد عندما يكون من الواضح تماما أنه لا يوجد خيار آخر، فإن عملنا لن يؤدي إلى حرب إقليمية، ولكن عندما يكون هذا الاحتمال ليس حقيقيا فحسب، بل محتملا للغاية أيضا، وعندما تعلن إيران بوضوح أنها ستفعل ذلك، وقد حذرت الولايات المتحدة أيضًا من حدوث شيء من هذا القبيل، ما هو الغرض من اتخاذ إجراء ضد إيران؟
إن استخدام القوة ليس هدفاً مقبولاً للدخول في الحرب، فإذا قمنا بمثل هذا العمل وردت علينا إيران بالقوة، وحتى حزب الله حصل على الضوء الأخضر للدخول في الحرب معنا، فماذا ستكون أهداف الحرب على لبنان؟ حزب الله؟ وكيف يمكننا تحقيق ذلك؟
ماذا سيحدث إذا لم تكن الولايات المتحدة مستعدة لتلبية جميع مطالب "إسرائيل" فيما يتعلق بتوفير الأسلحة واستخدام حق النقض في مجلس الأمن والأنشطة الأخرى؟
إلى متى تستطيع "إسرائيل" الحفاظ على قدرتها على الصمود في الحرب ضد إيران أو حزب الله دون الدعم المستمر من الولايات المتحدة؟
فهل جبهتنا الداخلية جاهزة لهذه الحرب؟
فقط للتوضيح، إلى أين سيتم نقل سكان تل أبيب بالضبط؟
إلى أين يجب أن نأخذ سكان حيفا والقدس؟
رئيس الوزراء ووزراؤه يخافون من الظهور العلني، يخافون من إجراء محادثة، يعرفون السبب جيداً، المجتمع لا يصدق كلامهم.
الناس لا يصدقون أي كلام يخرج من أفواههم، لا يثقون بهم ويريدون إجراء انتخابات واستبدالهم.
بأي حق وسلطة تجرأت على خوض الحرب دون أن يثق بك الناس، سواء من الناحية العامة أو الأخلاقية؟
هل تعلمون ماذا سيحدث لنا إذا خسرنا أمام إيران أو حزب الله؟
إن العقل لا يستطيع استيعاب هذه الكارثة، ومع ذلك فنحن الآن على شفا كارثة عظيمة، أعظم مما شهدناه من قبل.
وكل ذلك فقط بسبب نتنياهو ومجموعة السياسيين والجنرالات الذين جمعهم حوله.
وفي النهاية أضاف الكاتب: "إن سلسلة الإخفاقات والإخفاقات الفادحة التي بدأت مع تشكيل هذه الحكومة ومحاولة الانقلاب القانوني وصلت إلى الـ 7 من أكتوبر واستمرت خلال أشهر الحرب، ذلك القرار الشنيع بمهاجمة (القنصلية الإيرانية في دمشق) بدأ يتدفق وتسبب في تنفيذ العمل الانتقامي الإيراني، هذا الخيط طويل الأمد، لكن يجب علينا قطعه الآن".
إن بايدن ونتنياهو، بغض النظر عن الخلافات الخطيرة في الرأي، متحدان بسبب التطورات الأخيرة، لكن وراء الدعم العلني الذي تقدمه الولايات المتحدة لـ"إسرائيل"، سئم المسؤولون الأمريكيون من مواصلة جهودهم الرامية إلى توسيع "إسرائيل" الحرب في غزة ووضع الشرق الأوسط على حافة التوتر الشامل، كما زعم فالي نصر، أستاذ دراسات الشرق الأوسط في جامعة جون هوبكنز، أن "إسرائيل وضعت المنطقة بأكملها في حالة تأهب أحمر"، ولقد بعث الهجوم الإرهابي الأخير على دمشق برسالة إلى المنطقة بأسرها، بما في ذلك إيران، مفادها بأن أمريكا لا تملك في الأساس أي سيطرة على "إسرائيل".
وفي الوقت نفسه، تقول مجموعة من المراقبين إن اتصالات وزراء الخارجية من جميع أنحاء أوروبا والمنطقة مع إيران، وتأكيدهم على ضبط النفس، تظهر أنه على الرغم من الدعم العام الذي تقدمه هذه المجموعة من الأطراف لـ"إسرائيل"، إلا أن الآمال معقودة على طهران، وحسب نصر، فإن الغرب يعلم جيداً أن إيران تحسب حساباتها من خلال النظر في المقترحات الاستراتيجية، وأضاف إن إيران بعثت برسالتها الردعية على النموذج نفسه الذي تتبعه، ومع ذلك، أثار المنتقدون مسألة ما إذا كان نتنياهو يغذي التوترات التي تزايدت لدوافع سياسية.
ورفض الجنرال المتقاعد تامير هيمان، الرئيس السابق للاستخبارات العسكرية والمدير التنفيذي لمعهد دراسات الأمن القومي، هذه الفرضية بينما أشار إلى اختلافات الرأي بين بايدن ونتنياهو، وردا على سؤال ما إذا كان الشرق الأوسط على المحك على وشك حرب واسعة النطاق أم لا، تدعي أن إيران استهدفت مواقعها المرغوبة بعناية وأظهرت قوتها، وهذا ليس طرحاً سيؤدي إلى تصعيد التوترات وتوجيه قدم أمريكا إلى ساحة المعركة، لكن هناك مجموعات تتكهن برد "إسرائيل" المحتمل، لكنهم لا يستطيعون تقديم فرضية متماسكة حول هذا الأمر