الوقت - الحرب في قطاع غزة مستمرة منذ ستة أشهر، والکيان الصهيوني الذي ادعى إنجاز المهمة في فترة زمنية قصيرة، لم يفشل في تحقيق النصر فحسب، بل فشل أيضًا في تحقيق أهدافه (تدمير حماس وإطلاق سراح الأسرى).
إن الصهاينة الذين تجاوزوا كل الحدود في ارتکاب الجرائم بحق أهل قطاع غزة، في الشهرين الثالث والرابع من الحرب، ومن خلال إظهار حجم الدمار ودخول بعض المناطق، حاولوا إقناع الرأي العام بأن العمل قد انتهى، وأنهم على وشك الاحتفال بالنصر.
لقد سعى الکيان الصهيوني، بمساعدة الإعلام الغربي، إلى خداع شعوب العالم من أجل إظهار نفسه على أنه الفائز في الميدان، لكن الآن تزاح الستارة بشكل أسرع، وانكشفت الحقائق الميدانية، ويمكن رؤية هذه القضية في مناطق شمال ووسط قطاع غزة.
کما أن الحرب الإعلامية التي بدأها الصهاينة والشبكات الغربية، جعلت بعض وسائل الإعلام المحلية تخطئ في تقاريرها، وتعتبر شمال ووسط قطاع غزة مسيطراً عليها من قبل الصهاينة، لكن حسب آخر المعلومات فإن الوضع الميداني في هذه المناطق لم يتغير.
يخضع حالياً نحو 85% من شمال قطاع غزة، بما فيه مدينة غزة، و75% من المناطق الوسطى، وخاصةً منطقة دير البلح، لسيطرة المقاومة الفلسطينية، وحسب مصادر ميدانية، فإن ذروة الصراعات تجري في الجنوب (قطاع غزة)، وخاصةً في محيط مدينة خان يونس.
وأشار مصدر ميداني يتابع تطورات قطاع غزة، إلى وقوع اشتباكات عنيفة في شرق خانيونس، وقال: منطقة الزنة في المحور الشرقي لخانيونس محتلة من قبل الصهاينة، لكن الاحتلال تكبد الكثير من الخسائر البشرية.
وأعلن هذا المصدر الميداني نجاح الكمين الذي نصبه المقاتلون في هذه المنطقة، وقال: كان رتل من الجنود الصهاينة يمر بهذه المنطقة، عندما تعرضوا لكمين من قبل المجموعة الأولى لقوات القسام وفخاخ ناسفة، وفي المرحلة الأولى تمت مطاردة 3 دبابات ميركافا وتدميرها بصواريخ ياسين 105.
وذكر أنه تم القبض على عدد آخر من الجنود الصهاينة واصطيادهم بالفخاخ المتفجرة أثناء فرارهم، وأضاف: هرب باقي الصهاينة إلى أحد المباني المجاورة تفادياً للهجمات الصاروخية.
وأعلنت مصادر ميدانية أن ما لا يقل عن 9 جنود صهاينة قتلوا خلال المواجهات والكمين في هذا المحور، وتم إرسال مروحيتين للكيان الصهيوني إلى المنطقة لنقل الجنود الجرحى، وفي الوقت نفسه، اعترفت وسائل إعلام الکيان الصهيوني بسقوط قتلی.
ومن غرب مدينة خان يونس، تفيد الأنباء بأن المواجهات في حي الأمل دخلت أسبوعها الثاني، حيث استهدف مقاتلو كتائب القسام في هذه المنطقة دبابة ميركافا بصاروخ ياسين 105، كما دمروا مكان تجمع الجنود الصهاينة باستخدام عبوات ناسفة، وحسب مصادر ميدانية، فقد أرسلت 4 مروحيات تابعة للکيان الصهيوني إلى مكان الحادث لنقل القتلى (8 أشخاص على الأقل) والجرحى.
وتشير بعض وسائل الإعلام الصهيونية إلى مقتل وجرح 30 جندياً (في الجبهتين الشرقية والغربية)، وهذا على الرغم من أن رئيس وزراء الكيان الصهيوني، نتنياهو، كان قد أعلن في وقت سابق عن احتلال خان يونس بالكامل.