الوقت - قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، الخميس: إنّ استخدام الإدارة الأمريكية، حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن الدولي لإفشال مشروع قرار أممي يدعو إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة، يمثل “تواطؤاً سافراً وشراكة كاملة في جريمة الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني.
وأضافت الحركة في بيان، أن الفيتو “ضوء أخضر لاستمرار جرائم القتل والتجويع والهجوم الإجرامي المتوحش على مدينة غزة”.
وثمّنت الحركة، موقف الدول العشر التي تقدّمت بمشروع القرار لمجلس الأمن، داعية هذه الدول وكافة الدول والهيئات الدولية إلى “مواصلة الضغط على حكومة مجرم الحرب نتنياهو لوقف عدوانه، ومنع استمرار جريمة الإبادة الجماعية الموثقة أمميا، وضمان محاسبة قادة الاحتلال على جرائمهم أمام محكمة الجنايات الدولية”.
واستخدمت الولايات المتحدة، مساء الخميس، حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن الدولي ضد مشروع قرار يدعو إلى وقف إطلاق النار في غزة.
وحصل المشروع، الذي تقدمت به عشر دول أعضاء في المجلس، على تأييد 14 دولة من أصل 15، بما في ذلك الدول العشر غير الدائمة العضوية، إلا أن الفيتو الأميركي أسقطه.
وتضمن مشروع القرار المطالبة بوقف فوري لإطلاق النار في غزة، والإفراج غير المشروط عن جميع المحتجزين، إضافة إلى التعبير عن القلق إزاء تفاقم معاناة المدنيين في ظل تفشي المجاعة وتوسيع الهجوم الإسرائيلي على مدينة غزة.
وخلال جلسة التصويت، قالت ممثلة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، مورغان أرتاغوس، إن بلادها ترفض مشروع القرار “لأنه يساوي بين إسرائيل وحركة حماس ولا يعترف بالواقع على الأرض”، على حد وصفها.
وبالتزامن مع ذلك، تواصل قوات الاحتلال منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، بدعم مباشر من الولايات المتحدة ودول غربية، شن حرب مدمرة في غزة، أسفرت حتى اليوم عن استشهاد وإصابة نحو 231 ألف فلسطيني، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية في القطاع.