الوقت- صرح وزير الخارجية الإيراني حسين امير عبداللهيان أن أميركا لا يمكنها اتخاذ القرار بدلا عن الشعب الفلسطيني، وقال إنه لو كانت الخطط السياسية التي فرضتها أميركا فعالة لما شهدنا الأزمة الحالية في غزة.
جاء ذلك خلال لقاء وزير الخارجية الايراني حسين أمير عبداللهيان مع وزيرة الخارجية السلوفينية تانيا فايون، يوم الاربعاء، على هامش المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس بسويسرا.
وابدى أمير عبداللهيان، ارتياحه لهذا الاجتماع وأسفه للفيضانات التي شهدتها أجزاء من سلوفينيا، وهنأ بعضوية سلوفينيا كعضو غير دائم في مجلس الأمن، معربا عن أمله في أن تحقق هذه العضوية أهداف مجلس الأمن في إحلال السلام والاستقرار في العالم.
وفي إشارة إلى اللقاء الثنائي الأخير بين الوزيرين في نيويورك، قال وزير الخارجية الايراني: منذ ذلك الحين، شهدنا العديد من التغييرات في المنطقة والعالم.
وأضاف: هناك أطر مختلفة، منها شكل المشاورات السياسية والتعاون القنصلي بين البلدين، والتي نود أن تكون أكثر نشاطا.
وشدد امير عبداللهيان على أهمية التعاون البرلماني بين البلدين، ودعا إلى تفعيل مجموعات الصداقة البرلمانية.
كما دعا وزير الخارجية الايراني إلى تعزيز التعاون التجاري والاقتصادي بين البلدين، وأكد على ضرورة زيادة التعاون التجاري للقطاع الخاص بين البلدين.
واعتبر اللجنة المشتركة للتعاون الاقتصادي بين البلدين من أهم أطر التعاون بين البلدين، معرباً عن ارتياحه لزيادة التعاون التجاري الثنائي، وعبر عن امله في زيادة التعاون التجاري امع انعقاد الاجتماع المقبل للجنة المشتركة للتعاون الاقتصادي بين البلدين.
وشرح أمير عبداللهيان آراء الجمهورية الإسلامية الإيرانية فيما يتعلق بفلسطين وأزمة غزة وأضاف: الحرب بالتأكيد ليست الحل وإذا توقفت الإبادة الجماعية في غزة فإن مدى تطور الحرب وعدم الاستقرار في المنطقة سيتغير أيضا. وسيعود الاستقرار إلى المنطقة، والبحر الأحمر أيضًا.
وأضاف رئيس الجهاز الدبلوماسي الايراني: ان أميركا لا يمكنها اتخاذ القرار بدلا عن الشعب الفلسطيني، ولو كانت الخطط السياسية التي فرضتها أميركا فعالة لما شهدنا الأزمة الحالية في غزة.
وشدد أمير عبداللهيان على أهمية أمن الشحن والملاحة في المياه الإقليمية والدولية وقال: إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تدعم أمن الملاحة وتعتبره مهما لتجارتها الخارجية، لكن يجب أن ننظر إلى جذور الأزمة في البحر الأحمر المرتبطة بالحرب ضد غزة، ونحن مستمرون في جهودنا لتحقيق الأمن المستقر في المنطقة.
من جانبها اعربت وزير خارجية سلوفينيا، عن ارتياحها لهذا اللقاء، وجددت موقف بلادها في إدانة العمل الإرهابي الذي وقع في كرمان، وقدمت مرة اخرى تعازي بلادها وتعاطفها مع حكومة وشعب إيران.
وأكدت تانيا فايون رغبة بلادها في تعزيز العلاقات مع إيران، ومن خلال التأكيد على مجالات التعاون الثنائي المختلفة، أعربت عن رغبة بلادها في مواصلة التشاور من أجل تحقيق الأهداف المشتركة في المجالات ذات الاهتمام المشترك.
كما أعربت عن قلقها إزاء التطورات في غزة، واعلنت عن معارضة بلادها للحرب في غزة، مؤكدة ضرورة إنهاء العنف في غزة كموقف لبلادها.
وفي معرض شرحها وجهة نظر بلادها بشأن بعض القضايا الإقليمية بما فيها فلسطين، أكدت وزيرة خارجية سلوفينيا استعداد بلادها لمواصلة التشاور والتعاون لحل الأزمات الإقليمية.