الوقت - دحض المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، مزاعم جيش الاحتلال الإسرائيلي بأن مدنيين اثنين قتلا في حرب الإبادة على قطاع غزة -المتواصلة لليوم 60 على التوالي- مقابل كل مسلح أو ناشط في فصائل فلسطينية.
وأكد المرصد في تقرير صادرٍ عنه وصل “المركز الفلسطيني للإعلام” أنّ إحصاءاته الأولية بناء على عمليات التوثيق الميداني، تؤكد أن 9 على الأقل من بين كل 10 شهداء فلسطينيين قضوا في هجمات الاحتلال هم من المدنيين، وهو ما يشكل 90 بالمائة من عدد الضحايا.
وأشار إلى أن حصيلة عدد الشهداء الفلسطينيين ارتفعت إلى 21022 منذ بدء الحرب على قطاع غزة -بما يشمل مفقودين تحت الأنقاض تضاءلت تماماً تقريباً فرص نجاتهم- من بينهم 8312 طفلاً و4270 من النساء، مشيراً إلى أن من إجمالي القتلى 19660 مدنياً.
وأوضح أن الأرقام المذكورة تظهر أن 60% من حصيلة القتلى الضحايا هم من النساء والأطفال، و40% هم من الذكور بما يشمل كبار السن والمدنيين وهو ما يفند بجلاء تام مزاعم الجيش الإسرائيلي.
ولفت المرصد إلى أن جزءاً مهماً ممن تم اعتبارهم مدنيين ضمن فئة الذكور هم عاملون في منظمات دولية ولدى الأمم المتحدة، وآخرون لدى السلطة الفلسطينية، وأفراد ثبت حصولهم على تصاريح أمنية إسرائيلية بغرض العمل والتجارة في “إسرائيل”، وكوادر طبية وصحفيين وأساتذة جامعيين، إضافة إلى ذوي الاحتياجات الخاصة، وغيرهم من فئات المجتمع.
وقد تم توثيق استشهاد 280 من الكوادر الطبية، و26 من عمال الإنقاذ و112 من موظفي الأمم المتحدة؛ و77 صحفياً.
وقال المرصد الأورومتوسطي إن “إسرائيل” ملزمة بموجب مبادئ القانون الدولي الإنساني وقواعد الحرب على ضمان حماية المدنيين وعدم استهدافهم تحت أي مبرر. وأضاف أن البيانات الرسمية الصادرة عن جيش الاحتلال التي أكد فيها شن عمليات استهداف واسعة النطاق بغرض تنفيذ عمليات اغتيال لمن يصفهم بالمطلوبين لقواته لم تتجاوز 22 استهدافاً مبلغاً عنه، مع العلم أنها أدت إلى حصيلة ضخمة من الضحايا في كل مرة.