الوقت- وثّقت الطواقم الطبية الفلسطينية أكثر من 10 آلاف شهيد ومفقود تحت الأنقاض، مع نهاية اليوم الـ26 للحرب الصهيونية على غزة، وفق مكتب الإعلام الحكومي.
وقال رئيس مكتب الإعلام الحكومي في غزة سلامة معروف "وصل إلى مستشفيات القطاع 8796 شهيدًا منهم 3648 طفلًا و2290 سيدة، خلال 26 يومًا من المحرقة الصهيونية"، بينما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية عن استشهاد 130 في الضفة الغربية.
وأوضح معروف في مؤتمر صحفي أنّ "الاحتلال قتل 2510 طلاب من مختلف المراحل التعليمية، استشهدوا في المحرقة الصهيونية. واستهدف 212 مدرسة تعرضت لأضرار متفاوتة منها 45 مدرسة خرجت عن الخدمة".
وبيّن معروف أنّ "162 مسجدًا تضرر بفعل العدوان على غزة، منها 52 تعرّض للهدم الكلي و110 جزئيًا، عدا عن استهدافه 3 كنائس للمسيحيين في القطاع"، مشيرًا إلى أنّ العدوان أدى إلى نزوح مليون ونصف مليون مواطن عن منازلهم، حيث توزعوا على أكثر من 240 مركز إيواء في محافظات القطاع كافة.
وقال معروف: "أكثر من 200 ألف وحدة سكنية تضررت و35 ألف وحدة سكنية هدمت بشكل كلي، إضافة إلى تدمير 82 مقرًا حكوميًا وعشرات المرافق العامة من بينها المركز الثقافي الأرثوذكسي".
وأضاف "مستشفى الشفاء والمستشفى الأندونيسي على بُعد ساعات من التوقف قسرًا، وذلك لعدم توفر الوقود ما يُهدد حياة آلاف الجرحى والمرضى من الأطفال والنساء والشيوخ وأصحاب الأمراض المزمنة وعشرات آلاف النازحين الذي آووا إلى مبانٍ وساحات المستشفى".
وحذّر معروف من "ترك القطاع الصحي دون وقود ما سيؤدي إلى خروج كافة المستشفيات عن الخدمة، ومع عدم توفير الوقود يقوم الاحتلال بقصف عدد منها بالقنابل الحرارية كما جرى مع مستشفى العيون والقصف المباشر الذي تعرض له مستشفى الصداقة التركي ومستشفى الحلو الذي نقلت له خدمات التوليد".
وتابع "شهدنا اليوم لأول مرة منذ بدء العدوان وفي يومه الـ26، خروج 70 جريحًا للعلاج بالخارج عبر معبر رفح، وندعو للإسراع في توفير العلاج لكل الجرحى وإغاثة النازحين وجميع سكان القطاع عبر تدشين ممر آمن".
وصرّح معروف بأنّ "وجود جثامين الشهداء تحت الركام ووصول بلاغات عن روائح ناجمة عن تحللها يُنذر بخطر انتشار الأوبئة، ما يُهدد مئات آلاف المواطنين".
وقال "نتلقى عشرات الاتصالات من بعض أبناء شعبنا العالقين في مصر والخارج للمطالبة بعودتهم للقطاع، ومن هنا نثمّن فتح الأشقاء في مصر لمعبر رفح جزئيًا وندعوهم لفتحه بشكل دائم للعائدين والمسافرين من القطاع بما فيهم الجرحى والمرضى الذين تتدهور حالتهم الصحية إثر العدوان على غزة، وإدخال الاحتياجات الحياتية والمستلزمات الضرورية للمنظومات الخدماتية".g