الوقت- عقب تهديد مئات من جنود الاحتياط من مختلف الوحدات بالفعل بعدم الالتحاق بالعمليات العسكرية، أعلن 110 آخرين من أفراد سلاح الطيران أنهم سيفعلون ذلك أيضاً، حال المصادقة على أحد قوانين الانقلاب القانوني في الكنيست الإسرائيلي.
وأكدت "كورين آلباز آلوش" مراسلة صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، أن الـ 110 طيارين ومقاتلين، بعثوا برسالة لوزير الحرب "يوآف غالانت" ورئيس الأركان "هآرتسي هاليفي" وقائد القوات الجوية "تومار بار"، بينهم طيارون كبار، هددوا فيها بوقف تطوعهم للاحتياط إن تمت الموافقة على قوانين الانقلاب القضائي بالقراءتين الثانية والثالثة.
ومن جهتهم رأى الطيارون في رسالتهم أن استمرار "الانقلاب القضائي" يضرّ بشكل خطير بطابع "تل أبيب"، مشيرين إلى أن موقفهم ليس سياسياً، لكنه جاء بعد تطورات خطيرة.
وكتب الطيارون: "لم نكتب هذه الرسالة باستخفاف، ونفضل أننا لم نضطر لكتابتها على الإطلاق، ونأمل جميعا ألا نضطر لوقف تطوعنا للخدمة العسكرية في الاحتياط، ولكن إذا تم تمرير التشريع القانوني، فسنواصل الدفاع عن الكيان في الشوارع والميادين، وأينما استطعنا، وفي كل لحظة ينضم المزيد والمزيد من الإسرائيليين، لسنا متمردين، بعضنا تطوع للاحتياط منذ 20 عاماً، ناقلة عن العقيد غاي روزين رفضه لكل التهديدات ضدهم، وسنرى ذلك يتزايد مع مرور كل يوم، وبشكل أسرع". وفق قولهم.
ولفتت الرسالة إلى أن "بعض الدعوات الشعبوية ضد الطيارين المحتجين قد تصل إلى حدّ اعتبار أي حالة لعدم حضور لاستدعاء للخدمة العسكرية، سواء الطلعات التدريبية أو النشاط العملياتي، سيتم التعامل معها بأنها رفض للإبلاغ عن الخدمة، ويمكن أن تبدأ العقوبة بمثل هذه الحالة بالتحذير، وتصل إلى الطرد من الخدمة الاحتياطية، وحتى الجلوس في سجن عسكر".