الوقت- تشاورت الهيئتان التنسيقيتان الوزاريتان السورية والروسية حول عودة المهجرين السوريين، وأكدتا أن استمرار الولايات المتحدة الأمريكية بنهب النفط السوري هو سبب الوضع الإنساني الصعب الذي يعاني منه الشعب السوري.
وفي بيان مشارك لهما طالبت الهيئتان المجتمع الدولي وخاصة الدول المجاورة لسوريا باتخاذ إجراءات مشددة لوقف تهريب ثروات الشعب السوري إلى خارج البلاد كما دعتا إلى تفعيل دور المؤسسات التابعة للأمم المتحدة في تقديم مبادرات إضافية لتوسيع نشاطها الإنساني في سوريا وتطبيق المشاريع المتعلقة بإعادة الإعمار المبكر كما نص على ذلك قرار مجلس الامن الدولي رقم 2642.
وأكدت الهيئتان أهمية العمل في هذا السياق باتجاه رفع العقوبات أولاً عن تلك المؤسسات التي تساهم في إعادة إعمار المرافق المعنية بتوفير المياه والكهرباء والمشافي والمخابز والإسكان وغيرها من مرافق البنية التحتية.
وأضافت الهيئتان في بيانهما: إن روسيا وسوريا تدينان بشدة احتلال الأراضي السورية ونهب قوى الاحتلال ثروات الشعب السوري فحسب البيانات الصادرة عن وزارة النفط والثروة المعدنية السورية فإن الولايات المتحدة الأمريكية وحلفاءها ينهبون يوميا نحو 66 ألف برميل من النفط المستخرج.
وتابعت الهيئتان: إن نهب واشنطن للنفط السوري بلغ حدوده القصوى وهذا هو سبب استمرار الوضع الإنساني الصعب حيث يعاني ملايين السوريين من نقص الطاقة والمواد الغذائية والماء والمواد الضرورية الأخرى.
ولفتت الهيئتان التنسيقيتان السورية والروسية إلى أنهما تواصلان عملهما الهادف إلى مساعدة المواطنين السوريين على العودة الطوعية الآمنة وبناء وإعمار البلاد وقد تحققت بالجهود المشتركة حتى الآن عودة 2406840 مواطناً سورياً إلى أماكن إقامتهم الدائمة.
وأردفت الهيئتان بالقول: بعد انتصار الشعب السوري بدعم من روسيا والحلفاء الآخرين على المجموعات الإرهابية تقوم القيادة السورية ببذل أقصى الجهود لإعادة إعمار البلاد وتحسين الظروف المعيشية للسكان وتولي اهتماماً لدعم القطاع الصناعي وإعادة تأهيل وتحديث المرافق المهمة في البنية التحتية وتقديم المساعدة للشرائح المتضررة كما تعمل على حل مشكلة توفير المواد الغذائية وتقديم الدعم الغذائي والرعاية الطبية اللازمة للسوريين العائدين.
وبينت الهيئتان أن الكثير من الإنجازات تحققت بفضل الإجراءات المتخذة على هذه الاتجاهات فسوريا تشهد اليوم حركة واسعة من العمل في إعادة الإعمار حيث وضع في الاستثمار منذ العام 2018 ما يزيد على 22421 مرفقاً عاماً والعمل جار في 4102 موقع للبناء.
وأوضحت الهيئتان أن الجهود الكبيرة التي تبذلها القيادة السورية لإعادة المواطنين إلى حياة طبيعية تواجه بمعارضة شديدة من الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها من خلال استمرارهم بسياسة العقوبات التي تطبق خلافاً لميثاق الأمم المتحدة وإعاقة إعادة الإعمار المبكر لمرحلة ما بعد الحرب وحرمان المواطنين السوريين من استغلال إمكانيات بلادهم نحو توفير سبل العيش الطبيعي.
وختمت الهيئتان التنسيقيتان السورية والروسية بيانهما بالتاكيد على أن التحالف الذي تتزعمه الولايات المتحدة الأمريكية يسرق السوريين ويعيق عودتهم إلى المستوى المعيشي اللائق.