الوقت- اعتبر قائد الثورة الاسلامية آية الله العظمى الامام السيد علي الخامنئي أن الجهاد والتضحية بالنفس والاراده والعزيمة القوية والمبادرة والسعي لإنجاز الأمور والبحث عن الطرق المبتكرة من العوامل الرئيسية في انقاذ البلاد.
قال قال قائد الثورة الاسلامية آية الله العظمى الامام السيد علي الخامنئي، اليوم الأربعاء، خلال استقبال نواب مجلس الشورى الإسلامي، في حسينية الإمام الخميني (رض) ، ان تحرير مدينة خرمشهر في عام 1982 رمز لإنقاذ الوطن ومؤشر علي تحويل المعادلات المُرة إلى معادلات حلوة، مؤكدا انه يمكننا الانتصار في القضايا المتعلقة بالبلاد بالجهد والصدق.
وأضاف ان تحرير مدينة خرمشهر كان تحولا من معادلة مرة إلى معادلة حلوة. تم إنقاذ الشعب الإيراني، قائلا، اليوم ربما لم يكن لدى الكثير من أبناء الشعب معلومات كافية عن الحرب ، لكن أولئك الذين عاشوا في زمن الحرب المفروضة أنذاك، عاشوا في اجواء يسودها القلق والمرارة والمشقة.
واعتبر سماحته الجهاد والتضحية بالنفس والاراده والعزيمة القوية والمبادرة والسعي لإنجاز الأمور والبحث عن الطرق المبتكرة من العوامل الرئيسية في انقاذ البلاد.
كما أكّد سماحته على أن هذه الصفات مظهرا من مظاهر الثقة بالله والاخلاص في سبيل الله و العمل لاجله.
واضاف، إن هذه الروح المعنوية لم يقتصر بتلك العصر والاحداث، مؤكدا انه يمكن التغلب على المشاكل الداخلية والخارجية التي يواجهها البلاد، بمساعدة هذه العوامل وهي الكفاح في سبيل الله والعمل الجهادي ، الاخلاص في سبيل الله والارادة والعزيمة القوية، والمبادرة.
وتابع، إن شعارات وتطلعات الثورة الاسلامية تصب في مصلحة البلاد، مؤكدا ان المثل العليا للثورة الاسلامية وشعاراتها وتطلعاتها وبذل الجهد لتحقيقها هي علاج لآلام التي يعاني منها البلاد وانها ليست مشكلة بل يعتبر عاملا في حل المشاكل.
ودعا إلى التعاون الصادق بين الحكومة والسلطة القضائية والمؤسسات الأخرى من أجل تقدم البلاد، وقال إنه إذا وقع خطأ فينبغي تحذيره صراحة ، لكن المبدأ الأساسي هو أصل التعاون.
كما دعا سماحته مسئولي البلاد إلى البحث عن الحلول للمشاكل الاساسية، مؤكدا أنه في شؤون البلاد لا يجوز الخوض في القضايا الفرعية ما دامت هناك قضايا رئيسية.
واكد سماحته علي ضرورة سن القوانين بنظرة شاملة وطويلة الأمد وتجنب وضع القوانين بشأن القضايا الجزئية والثانوية وايلاء الاهتمام بالسياسات العامة الواردة في القوانين
واعتبر "الالتزام الكامل بالدستور وواجباته" سمة أخرى من سمات الممثل الثوري وقال: ان القاء الخطب الحماسية والتصريحات الغاضبة والاحتجاج ليست من علامات الشخص الثوري.
ووصف اقتراح الخطة والمشروع من قبل النواب بأنه من حقوق وواجبات مجلس الشوري الاسلامي خاصة في الحالات التي تحتاجها البلاد ولكن لم تصدر الحكومة مشروع قانون بشأنها وقال: ان وجود مشاريع في البرلمان الحالي أكثر مما كانت عليه في البرلمانات السابقة ليس مناسبا لأن تنفيذها سيكون صعبا.
و اكد ضرورة "إصلاح "هيكلية الميزانية" و"تعزيز قوة وخبرة نواب المجلس في كل من مراكز البحوث واللجان المتخصصة، وايلاء الاهتمام بالبعد الإعلامي لسن القوانين واعمال مجلس النواب وشرحها للشعب.
كما شدد سماحته علي تعزيز مبدأ الفصل بين السلطات الثلاث واهمية الحفاظ على سمعة الافراد والامتناع عن ادلاء بتصريحات وادعاءات غير مثبتة على منبر مجلس الشورى الاسلامي.
وفي بداية الاجتماع ، قدم رئيس مجلس الشورى الإسلامي محمد باقر قاليباف ، شرحا عن الإجراءات التي اتخذها المجلس الحادي عشر خلال هذين العامين.
واعتبر قاليباف ان ايلاء الاهتمام الي تحييد الحظر، هو الاستراتيجية الرئيسية لمجلس الشورى الاسلامي ، مضيفا: نسعى إلى تحقيق" حزمة من التحولات في القوانين الاقتصادية" في إطار هذه الاستراتيجية.
واضاف ان المجلس يؤكد على ضرورة اتخاذ تدابير للحد من المشاكل المؤقتة للشعب، الي جانب تركيز اهتمامه علي الحل الجذري للمشاكل.
ومن اهم المحاور الرئيسية التي ركز عليها قاليباف في التقرير الذي قدمه الي قائد الثورة يمكن الاشارة الى الإجراءات القانونية لتسهيل إصدار الرخص التجارية ، ووضع القوانين الخاصة بفرض ضريبة على المساكن الشاغرة ، ودعم الشركات القائمة على المعرفة الشفافية واستيراد السيارات ، الي جانب اتخاذ الإجراءات اللازمة لزيادة عدد السكان ودعم الأسرة، وإعطاء الأولوية للمناطق المحرومة والمهمشة في الميزانية والسعي لتحسين مشاكل الجنود.