الوقت-أعلن برنامج الأغذية العالمي التابع للامم المتحدة، اليوم الأربعاء، أنه "سيضطر إلى تقديم حصص غذائية مخفضة لـ8 ملايين شخص في اليمن، ابتداءً من الشهر المقبل بسبب نقص التمويل"، بينما يواجه البلد الفقير الغارق في الحرب خطر مجاعة كبرى.
وحذّر البرنامج في بيان من "نفاد الأموال لمواصلة تقديم المساعدات الغذائية لـ13 مليون شخص"، مضيفاً أنه "اعتباراً من كانون الثاني/يناير، سيحصل 8 ملايين على حصص غذائية مخفضة، بينما سيبقى 5 ملايين شخص من المعرضين لخطر الانزلاق نحو المجاعة على الحصة الكاملة".
وأوضح أن "العائلات ستحصل بالكاد على نصف الحد الأدنى من الحصص الغذائية اليومية من برنامج الأغذية العالمي" الشهر المقبل، محذراً من أنه "بدون تمويل جديد، لن يكون من الممكن تجنب إجراء تخفيضات أكثر حدة في القريب العاجل".
ويشهد اليمن عدواناً من قبل السعودية وحلفائها منذ بداية 2015.
وبحسب الأمم المتحدة فإن الحرب "تسببت بأسوأ أزمة إنسانية في العالم، حيث يواجه ملايين الأشخاص خطر المجاعة، إلى جانب مقتل مئات آلاف الأشخاص ونزوح ملايين السكان عن منازلهم نحو مخيمات موقتة".
وقالت المديرة الإقليمية لبرنامج الأغذية العالمي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا كورين فليشر ، أنه "في كل مرة نخفّض فيها كمية الطعام، نعلم أن المزيد من الأشخاص الذين يعانون بالفعل من الجوع ومن انعدام الأمن الغذائي سينضمون إلى ملايين يتضورون جوعاً".
وتابعت فليشر "لكن الأوقات العصيبة تتطلب اتخاذ تدابير يائسة وعلينا أن نوسّع مواردنا المحدودة ونعطي الأولوية. ونركز على الأشخاص الذين هم في أشد الحالات خطورة".
ويحتاج برنامج الأغذية العالمي إلى 813 مليون دولار لمواصلة مساعدة الفئات الأكثر ضعفاً في اليمن حتى شهر أيار/مايو. وفي كامل عام 2022، سيحتاج البرنامج إلى 1,97 مليار دولار لمواصلة تقديم المساعدات الغذائية الحيوية للأسر التي تواجه المجاعة.