الوقت-انطلقت، اليوم الخميس، أعمال الجولة الثامنة من محادثات فيينا بين رؤساء وفود المجموعة الدولية وإيران.
وأفاد مصدر إيراني بأنّ المجتمعين سيناقشون مواقف المجموعة الأوروبية من المقترحات الإيرانية التي قدمت الأسبوع الماضي.
يأتي ذلك فيما أكد كبير المفاوضين الإيرانيين، علي باقري كنّي، أنّ بلاده تواصل تعاملَها الجادّ مع هذه المحادثات.
وأكد باقري كني في تغريدة في "تويتر" أنّ "إيران مصممةٌ على التوصل إلى اتفاقٍ جيدٍ يحقق مصالح الشعب الإيرانيِّ"، مشيراً إلى "لقاءٍ جمعه إلى كبار المفاوضين الروس والصينيين ووصفه بالمفيدِ والبناء"، إضافةً إلى لقاءٍ آخر جمعه إلى منسق الاتحاد الأوروبي بشأن المحادثات النووية إنريكي مورا.
من جهته، قال مصدر مقرب من الوفد الإيراني المفاوض إنّه "لدينا 5 مطالب خلال المفاوضات بشكل عام"، مشيراً إلى أنّ إيران "قدمت مسودتين، الـأولى تتعلق برفع العقوبات والثانية بالقضايا النووية".
وأشار المصدر إلى أنّ "المسودتين قابلتين للنقاش والبحث مع الأطراف الأخرى"، مؤكّداً أنّ "إيران تنتظر رد الطرف الآخر على مسودتيها".
كما شدد على أنّ "الهدف الإيراني الأول هو إلغاء العقوبات"، لافتاً إلى أنّ "إيران لن تتراجع عن مطالبها ولا سيما إلغاء العقوبات بشكل كامل".
وأوضح المصدر أيضاً أنّ "المسودة الثالثة ستكون حول التحقق من رفع العقوبات والرابعة حول الضمانات ولم تسلمهما إيران بعد"، مؤكّداً أنّه "في حال حصلت إيران على رد إيجابي حول المسودتين الأولى والثانية ستقدم المسودة الثالثة".
وفي وقت سابق اليوم، أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية أنّ وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل ناقش هاتفياً مع وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان مفاوضات فيينا.
وقال أمير عبد اللهيان خلال الاتصال مع بوريل إنّ "وجهة نظر إيران تختلف في بعض النواحي عن وجهة نظر الغرب وتوجهه"، مضيفاً أنّ "نحن جميعاً في فيينا من أجل التفاوض للتوصل إلى اتفاق جيد".
بدوره، قال رئيس الوفد الروسي في محادثات فيينا، ميخائيل أوليانوف، في تغريدة عبر "تويتر" إنّ "المحادثات استؤنفت رسمياً اليوم الخميس باجتماع لباقي الأطراف في الاتفاق، والتي لا تشمل الولايات المتحدة".
وأضاف أوليانوف أنّ "المشاركين في خطة العمل المشتركة الشاملة يعقدون الآن اجتماعاً رسمياً للجنة المشتركة".
وأمس الأريعاء، قال المتحدث باسم الخارجية الأميركية، نيد برايس، إنّه "نعتقد أن التوافق والعودة إلى الاتفاق النووي خطوة ممكنة".
كما أعرب عن أمل بلاده "في أن تدرك إيران أنّ العودة المتبادلة إلى الاتفاق النووي ستعود بالنفع على شعبها"، موضحاً أنّه "ما زلنا نعتقد أن الخيار الدبلوماسي هو الأفضل لمنع إيران من الحصول على سلاح نووي".
وسبق أن قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إنّه "إذا تبين أن الطريق مسدود أمام عودة الامتثال للاتفاق، فسنسعى لخيارات أخرى"، لكنه امتنع عن توضيح طبيعة هذه الخيارات.
ويأتي ذلك بعد أن انتهت الجولة السابعة في الـ 2 من كانون الأول/ديسمبر الحالي، بحيث عادت الوفود إلى عواصمها للتشاور مع مرجعياتها بشأن المسوّدتين المقدمتين من طهران.