الوقت-ذكرت تقارير إعلاميّة إسرائيلية أنّه "في ضوء أن (جبهة) البوليساريو كانت مدعومة من حزب الله، اتفق المسؤولون الإسرائيليون والمغاربة على مواصلة التعاون، وتبادل المعلومات الاستخبارية وإحباط الإرهاب"، إضافة إلى ذلك "تقرّر عقد تدريبات مشتركة بين الجيشَيْن".
وأشار معلقون إلى أنّ "الدافع وراء الترويج المغربي للاتفاق هو التوتر المتزايد مع الجارة الجزائر، التي تمتلك أكبر جيش في منطقة المغرب العربي"، وأنّ "الرباط تخشى أن تجد نفسها في دونيّة عدّدية ونوعيّة، وهي مهتمّة بتعويض هذه الفجوة. كما يواجه المغاربة أيضاً تهديداً داخلياً هو جبهة البوليساريو".
وفي واحد من المقالات التي نشرها غانتس في وسائل الإعلام المغربية، كتب أنه "ذات يوم سأجلس مع أحفادي في الصالون، وسأروي لهم عن الزيارة التاريخية التي أسّسنا فيها العلاقات الأمنيّة".
وفي حديث مع المراسلين العسكريين، في المغرب، وصف رئيس القسم السياسي-الأمني في وزارة الأمن الإسرائيلية، زوهر بَالتي، الحدث المغربيّ بأنه ـ"حلف استراتيجي من المعرفة"، وتطرّق إلى أهمية الاتفاقيات الموقّعة بالقول: "نحن في حدث لا سابق له، وفي إحدى ذروات اتفاقيّات أبراهام، طائرة مع بعثة أمنيّة، تشمل ضباطاً باللباس العسكري ووزير أمن هبط في الرباط، بشكلّ علنيّ، والتقى كل القيادة الأمنيّة والسياسيّة المغربية. إنّه حدث لم نشهده سابقاً". وأضاف بالتي: "لدى إسرائيل مصلحة في توسيع التعاون في المنطقة، حتى من الناحية الأمنية، وهذا يُتيح لنا توطيد الشراكات أكثر في اتفاقيات أبراهام".
وفيما ذكرت تقارير أن "إسرائيل" والمغرب وقّعتا على صفقة سلاح بقيمة مئات ملايين الدولارات، منها منظومة الدفاع الجوي "باراك 8"، شدّدت مصادر إسرائيلية على أن غانتس لم يُقرّ أو يوقّع عمليّاً على أيّ صفقة خلال الزيارة، وأنّ ثمارها لن تنضج قبل عام من الآن.