الوقت-أكد الخبير الإسرائيلي في الشؤون العربية والشرق الأوسط يوني بن مناحم، أنّ سلاح الطائرات المسيّرة الإيراني "أصبح سلاحاً خطيراً جداً في الشرق الأوسط".
وقال بن مناحم في تقريرٍ له نشره "المركز المقدسي للشؤون العامة" إنّ "سلاح الطائرات المسيّرة الإيراني الذي "طوّره الإيرانيون، يُظهر أداءات مثيرة للانطباع في حرب حركة أنصار الله ضد السعودية".
ولفت إلى أنّ الإيرانيين زوّدوا هذا السلاح للجماعات الحليفة لهم "في العراق وسوريا، وكذلك لحزب الله في لبنان ولحماس والجهاد الإسلامي في قطاع غزة".
وأشار بن مناحم إلى أنّ الطائرات المسيّرة الإيرانية "أصبحت مصدر قلقٍ لا يتوقف للولايات المتحدة وإسرائيل، الذي كان قد اتضح للأميركيين في عهد إدارة الرئيس ترامب في أعقاب الهجوم على منشآت نفط شركة "أرامكو" في البقيق في السعودية".
كما أشار إلى أنه "بحسب مصادر أمنية رفيعة المستوى، إسرائيل حثّت إدارة بايدن على اتخاذ إجراءات ضد رؤساء تشكيل الطائرات المسيّرة الإيرانية بعد الهجوم على سفينة ميرسر ستريت".
وأوضح أنّ "الولايات المتحدة امتنعت عن معالجة أمر "رأس الأفعى" لتفعيل هجمات الطائرات المسيرة، أي الجنرال أمير حاجي زاده، قائد سلاح جو حرس الثورة في إيران، الذي أصبح الشخصية المركزية التي تفعّل الطائرات المسيرة الإيرانية".
وكشف بن مناحم أنّ "من ناحية إسرائيل، حاجي زاده هو هدف شرعي للاستهداف في الوقت المناسب".
وتابع أنّ الطائرات المسيرة الإيرانية "ستشغَل الشرق الأوسط، إسرائيل والولايات المتحدة، لمدة طويلة"، مشدداً على أنها أصبحت "سلاحاً إيرانياً خطيراً وناجعاً".
كما أكد أن الطائرات المسيّرة "تغيّر طبيعة القتال الجوي في الشرق الأوسط، وسيكون لها دور مهم في أي معركة عسكرية مستقبلية لإيران ووكلائها ضد إسرائيل".
ولفت بن مناحم إلى أنّه "في عهد الرئيس ترامب أُنشئت مجموعة عمل مشتركة إسرائيلية – أميركية، لدرس سبل معالجة خطر الطائرات المسيرة الإيرانية"، موضحاً أنّ "المجموعة تواصل العمل في عهد إدارة بايدن أيضاً".