الوقت - استشهد شخصين وأصيب آخرون في سلسلة غارات عنيفة شنها جيش الاحتلال الإسرائيلي استهدفت عدة مناطق شرقي البلاد، في أحدث خرق لاتفاق وقف إطلاق النار.
وأفادت الوكالة الوطنية للأنباء، بأن الطيران الاحتلال الحربي شن سلسلة غارات جوية استهدفت عدداً من المناطق في قضاء بعلبك، حيث طالت الغارات جرود منطقة جنتا على سلسلة جبال لبنان الشرقية.
وأوضحت أن الغارات امتدت لتشمل عدة مواقع على أطراف بلدة شمسطار غرب بعلبك، ما أدى إلى استشهاد شخصين وإصابة آخرين.
وسادت حالة هلع بين طلاب ثانوية شمسطار، التي تحطم عدد من ألواح زجاج نوافذها خلال الدوام، وفق وسائل إعلام لبنانية.
وشنّ جيش الاحتلال سلسلة غارات عنيفة على مناطق متفرقة من جرود السلسلة الشرقية والغربية في البقاع اللبناني.
وقالت الوكالة الوطنية للإعلام، إن الغارات ترافقت مع تحليق مكثّف للطيران الحربي على علو منخفض فوق سهل البقاع، مشيرة إلى أن الانفجارات دوّت في مناطق متباعدة من جرود البقاع، فيما شوهدت أعمدة الدخان تتصاعد من مواقع الاستهداف.
وأفادت وسائل إعلام لبنانية، بأن جيش الاحتلال شن أكثر من 20 غارة إسرائيلية استهدفت البقاع وجرود الهرمل شرقي لبنان.
وقال جيش الاحتلال، في بيان، إن طائرات سلاح الجو شنّت غارات على عدد من الأهداف التابعة لحزب الله في منطقة البقاع اللبناني، زاعمًا أنها جاءت بناءً على معلومات استخبارية من شعبة الاستخبارات العسكرية (أمان).
وأفاد الجيش بأن الغارات استهدفت معسكرًا يستخدم لتدريب عناصر من حزب الله، حيث تم رصد وجود عناصر في الموقع أثناء القصف، وزعم أن المعسكر “كان يُستخدم لتنفيذ تدريبات وتأهيلات عسكرية بهدف التخطيط لهجمات ضد إسرائيل”.
وأضاف الجيش أن طائراته استهدفت أيضًا “بنى تحتية عسكرية في موقع لإنتاج صواريخ دقيقة التوجيه تابعة لحزب الله في منطقة البقاع، إضافة إلى مواقع عسكرية أخرى في منطقة شربين (قضاء الهرمل في محافظة بعلبك الهرمل)”.
وادعى جيش الاحتلال أن “تخزين الأسلحة وإقامة بنى تحتية عسكرية وإجراء تدريبات ضد إسرائيل يشكل انتهاكًا صارخًا للتفاهمات بين إسرائيل ولبنان، وتهديدًا مباشرًا لأمن الدولة”، على حد تعبيره.
وتأتي هذه التطورات فيما تستعد المبعوثة الأميركية إلى لبنان، مورغان أورتاغوس، لزيارة دولة الاحتلال الأحد المقبل، في إطار مساعٍ دبلوماسية تهدف إلى “الحفاظ على وقف إطلاق النار ومنع حزب الله من إعادة التسلّح في لبنان”.
ويُتوقّع أن تتركّز مباحثات أورتاغوس على الآليات الدولية التي ستُعتمد لضمان عدم إعادة تسليح حزب الله في الجنوب اللبناني، في وقت تواصل فيه إسرائيل انتهاك اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان.
ويواصل جيش الاحتلال هجماته على الأراضي اللبنانية بشكل شبه يومي، موقعا شهداء وجرحى في العديد من البلدات شرقي وجنوبي لبنان، مدعيا أن هذه الهجمات تستهدف مواقع وعناصر لحزب الله لمنع محاولات إعادة تأهيله.
وفي أكتوبر/ تشرين الأول 2023، شن جيش الاحتلال عدوانا على لبنان تحول في أيلول/ سبتمبر 2024 إلى حرب شاملة أسفرت عن استشهاد أكثر من 4 آلاف شخص وإصابة نحو 17 ألفا آخرين.
ورغم التوصل في تشرين الثاني/ نوفمبر 2024 إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين حزب الله والاحتلال، فإن الأخير خرقته أكثر من 4 آلاف و500 مرة، ما أسفر عن مئات الشهداء والجرحى.
وفي تحد للاتفاق تواصل إسرائيل احتلال 5 تلال لبنانية سيطرت عليها في الحرب الأخيرة، إضافة إلى مناطق أخرى تحتلها منذ عقود.