الوقت-قالت مصادر مطلعة لوكالة "رويترز" إن الرياض تريد أولاً أسلحة أميركية لمساعدة المملكة في تعزيز أنظمتها الدفاعية في أعقاب هجمات "أنصار الله" على أراضيها بطائرات مسيرة عسكرية وصواريخ بالستية.
وقال مسؤول كبير بالحكومة الأميركية طلب عدم الكشف عن هويته "علناً وسراً، نولي الكثير من الاهتمام لمسألة الميناء والمطار ... إنه الشيء الصحيح الذي يجب أن تفعله السعودية".
وقال المسؤول إن الدفاع عن المملكة العربية السعودية هو التزام أميركي حيوي و "شيء يبحث عنه السعوديون على وجه التحديد"، مضيفاً "أعتقد أن ما يتلخص في ذلك هو أن هناك محادثة بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية حول أفضل السبل للوفاء بالتزام الرئيس بالدفاع عن المملكة، ولكن ليس توفير أسلحة هجومية للصراع اليمني".
ووصف أحد المصادر الأميركية ومصدر الرياض لقاء هذا الشهر بين سوليفان ومحمد بن سلمان بأنه "صعب للغاية".
وقالت المصادر المطلعة على المحادثات إن مسؤولي الأمم المتحدة قدموا اقتراحاً جديداً، تدعمه واشنطن، من شأنه - إذا وافقت عليه الأطراف المتحاربة - أن يحل مسألة عائدات الموانئ اليمنية.
كما قالوا إنه بموجب الاقتراح، سيتم تسليم إدارة الموانئ إلى الأمم المتحدة مما يضمن استخدام الإيرادات لدفع أجور القطاع العام في اليمن.
وعلى مدار الأيام الماضية، قام مسؤولون أميركيون عديدون بزيارات إلى المملكة العربية السعودية، بينهم كبيراً مستشاري الأمن جيك سوليفان وبريت ماكجورك، والمبعوث الأميركي الخاص لليمن تيموثي ليندركينغ، غير أن زيارة منها شهدت لقاء "صعباً للغاية".
وجرى هذا اللقاء خلال الشهر الجاري بين سوليفان والأمير محمد بن سلمان، بحسب ما قالت مصادر مطلعة لوكالة "رويترز"، في إطار ضغوط واشنطن المكثفة على السعودية لإقناعها برفع الحصار عن موانئ اليمن، الذي يصفه قادة جماعة "أنصار الله" اليمنية بأنه عقبة في طريق محادثات وقف إطلاق النار.