الوقت-قال مسؤولان تركيان إن بلادهما "تستعد لاحتمالية شنِّ عملٍ عسكريٍّ جديدٍ ضد جماعة كردية مدعومة من الولايات المتحدة في شمال سوريا، إذا فشلت محادثاتٌ متعلقةٌ بالأمر مع الولايات المتحدة وروسيا".
وأضاف المسؤولان إن إردوغان سيناقش الأمر مع الرئيس الأميركي جو بايدن خلال قمة مجموعة الـ20 التي تضم الاقتصادات الكبرى في العالم، والتي ستُعقد في روما في نهاية تشرين الأول/أكتوبر، كما أشارا إلى أنه سيتحدث مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كذلك بعد المحادثات مع بايدن.
وقال مسؤول ثالث إنه "لا بد من دفع وحدات حماية الشعب إلى الوراء 30 كيلومتراً أخرى على الأقل".
وأعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان في كلمة للصحفيين، اليوم الجمعة إن "كفاحنا في سوريا سيستمر بشكل مختلف للغاية في الفترة المقبلة. سنتعامل بشكل مختلف مع هذه التنظيمات وسنحاربها بقوة"، مشدداً على أن "صبر تركيا قد نفد بعد مقتل العديد من المدنيين ورجال الأمن جراء هجمات هذه التنظيمات".
وكان إردوغان صرّح هذا الأسبوع قائلاً إن "أنقرة عازمة على القضاء على التهديدات الناشئة من شمال سوريا"، ووصف هجوماً لوحدات "حماية الشعب الكردية" أدى إلى مقتل شرطيين تركيين بأنها "القشة التي قصمت ظهر البعير".
وأعلنت السلطات التركية إن الشرطة في منطقة أعزاز السورية هُوجِمت بصاروخٍ موجَّهٍ، يوم الأحد الماضي، من تل رفعت، من قِبل وحدات "حماية الشعب الكردية".
ويوم الاثنين قالت تركيا إن قذائف يُعتقد أنها أُطلقت من منطقة تسيطر عليها وحدات "حماية الشعب" شرقي تل رفعت، سقطت في بلدة كركميش التركية عبر الحدود من جرابلس في سوريا مما تسبب في أضرار طفيفة.
وقال مسؤولٌ بارزٌ لوكالة "رويترز" إنَّه "من الضروري تطهير المناطق (في شمال سوريا)، وخصوصاً منطقة تل رفعت التي تنطلق منها هجماتٌ ضدنا باستمرار".
وأضاف المسؤول أن "الجيش ووكالة المخابرات الوطنية يتخذان الاستعدادات". وتابع أن "القرار بذلك اتُخذ، والتنسيق اللازم سيتم مع دول بعينها"، وأوضح "سيُناقش الموضوع مع روسيا والولايات المتحدة".