الوقت-كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، مساء أمس الخميس، أن مسؤولين أميركيين وعراقيين أكدوا إن واشنطن والعراق يعتزمان إصدار بيان يدعو القوات الأميركية إلى مغادرة العراق بحلول نهاية العام الحالي، 2021، لكنهما سيؤكدان مجدداً أن الوجود العسكري الأميركي لا يزال مطلوباً بعد ذلك لمساعدة القوات العراقية على مواجهة تنظيم "داعش".
وفي هذا السياق، قال وزير الخارجية العراقي، فؤاد حسين، لصحيفة "وول ستريت جورنال" "إننا لسنا في حاجة إلى مزيد من المقاتلين، لكننا نحتاج إلى تعاون استخباريّ، والمساعدة على التدريب، وإلى قوات لمساعدتنا جواً".
بدوره، قال مسؤولون أميركيون لنشرة "بوليتيكو" إن "مهمة القوات الأميركية في العراق ستتحوّل إلى مهمة استشارية مع نهاية العام الحالي، وبهذا تُنهي الولايات المتحدة مهماتها القتالية في العراق".
وأكّد المسؤولون الأميركيون لـ"بوليتيكو" إن "القرار لا يشكّل انسحاباً للقوات الأميركية من العراق، وسيبقى عدد من القوات العسكرية هناك إلى أجَل غير مسمّى، يضطلعون بمهمات لوجستية واستشارية، ومن أجل توفير غطاء جوي واستخباري، وقدرات مراقبة تمكّنها من قتال داعش".
وأشارت "بوليتيكو" إلى أن "المسؤولين الأميركيين والوفد العراقي سيعلنون رسمياً هذه الخطةَ الإثنين المقبل عقب زيارة رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي للبيت الأبيض".
وفي وقت سابق من أمس، أعلن المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية، جون كيربي، أنّ وفداً عراقياً يزور البنتاغون للبحث في قضايا استراتيجية بين البلدين، على رأسها مسألة الوجود العسكري الأميركي في العراق.
وقال كيربي إن "مهمّتنا التي ركّزت على داعش لم يكن القصد منها أن تكون دائمة. نحن في مشاورات وثيقة مع المسؤولين العراقيين، ونأمل في أن نتمكّن من تخليص أنفسنا والمنطقة من التهديد الذي يشكله تنظيم داعش. وتم إنجاز كثير من العمل في هذا الشأن".