الوقت-أعلن خضر عدنان، الأسير الفلسطيني المحرر من سجون الاحتلال، في حديث صحفي له أمس الأربعاء، إن إضرابه عن الطعام بدأ منذ لحظة اعتقاله عند حاجز قرب مدينة نابلس، وعلّقه بعد حصول محاميه على قرار يقضي بعدم تجديد اعتقاله الإداري والإفراج عنه.
وأضاف عدنان أن الاضراب عن الطعام كان من دون مدعمّات غذائية أو أملاح أو سكريات، ورفض إجراء أي فحوصات طبية وزيارة أي طبيب، كما امتنع عن إخبار الأطباب بكمية الماء التي يشربها وحالته الصحية.
وأمضى الشيخ خضر عدنان 25 يوماً في الأسر، معظمها في سجن الجلمة، وقال إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي وضعوه في زانزانة كالقبر.
وشدد على أن معركة الأمعاء الخاوية "باتت أداة وسلاح في مواجهة الاحتلال الذي يحاول إرباكها وفعل كل شيء من أجل إيقافها وكسرنا، فيضيق علينا بكل ما أوتي من قوة، ويعتدي على الأسرى كما فعل معي هذه المرة أثناء نقلي من سجن إلى آخر".
وعن استشهاد نزار بنات، اعتبر أن "أحداً لم يقم بحمايته، وأحداً لم يتوعد بأي فعل بحال تم قتله".
وأضاف عدنان أنه "إذا كان لديكم شيء على بنات كان يجب محاكمته وليس قتله في الظلام"، معتبراً أن "من عنده غضب فليفرّغه بوجه المحتل الذي ظلمنا وقتلنا وقتل أهالينا وشردنا وحاصرنا ونكّل بنا".
وتابع عدنان: "ليس منا كفلسطيني من يرفع السلاح في وجه أخيه الفلسطيني ويقتله"، داعياً لمحاسبة القتلة، ومؤكداً أنه "ليس مع شيطنة أي جهة فلسطينية".
وأفرجت قوات الاحتلال الإسرائيلي عن الأسير خضر عدنان، الإثنين الماضي، بعد أن أمضى في الاعتقال الإداري شهراً كاملاً. وكانت قوات الاحتلال اعتقلته، فجر الأحد في 30 أيار/مايو الماضي، عند أحد حواجز بلدة عرابة في محافظة جنين.
وتعرّض الأسير عدنان للاعتقال 12 مرة، وأمضى ما مجموعه 8 سنوات في سجون الاحتلال، كان معظمها رهن الاعتقال الإداريّ.