الوقت- قال مندوب إيران الدائم لدى الأمم المتحدة إن ادعاء الإدارة الأميركية الحالية بتغيير سياستها تجاه الاتفاق النووي هو مجرد كلام ، وعمليًا فإن سياسة الضغوط القصوى لأميركا ضد إيران مازالت مستمرة.
ويفيد تقرير وكالة انباء فارس فان مجيد تخت روانجي ، الممثل الدائم لإيران لدى الامم المتحدة ، اكد في كلمته أمام الجمعية العامة للامم المتحدة الجمعة إن الإرادة السياسية الحقيقية للولايات المتحدة للعودة إلى الاتفاق النووي لن تتحدد إلا بعد التحقق من الرفع الفعلي لاجراءات الحظر .
واستعرض مجيد تخت روانجي ، في كلمته باجتماع الجمعية العامة للامم المتحدة الذي خصص لمناقشة التقرير السنوي لمجلس الأمن المقدم إلى الجمعية العامة ، استعرض موقف الجمهورية الإسلامية الايرانية بشأن بعض التطورات في الشرق الأوسط العام الماضي والإجراءات ذات الصلة لهذا المجلس.
وقال تخت روانجي : "عندما اغتالت الولايات المتحدة في الأيام الأولى من عام 2020 ، أبطال مكافحة الإرهاب بالمنطقة ، بمن فيهم الفريق قاسم سليماني ، في عمل إرهابي جاء بأمر مباشر من رئيس هذا البلد ، وبعدها بأيام قليلة ، هدد الرئيس الأمريكي ايضا بمهاجمة 52 نقطة بينها مواقع ثقافية مهمة في إيران ، التزم مجلس الأمن الصمت القاتل.
واضاف مندوب ايران: بطبيعة الحال فان اميركا حينما حاولت تقديم مسودة قرار لتمديد القيود التسليحية على ايران في العام ذاته، رفض 13 عضوا في مجلس الامن تلك المسودة.
وتابع تخت روانجي: اثر ذلك حينما حاولت اميركا تفعيل آلية الزناد ضد ايران، رفضت تلك الدول الاعضاء الـ 13 هذا الاجراء الاميركي واعلنت بان اميركا بخروجها من الاتفاق النووي فقدت اي حق لها في استخدام آلية الزناد وان ادعاءها في هذا المجال غير مشروع ويفتقد لاي اثر قانوني وسياسي او عملي.
وقال: ان ادعاء الادارة الاميركية الراهنة حول تغيير سياستها بشان الاتفاق النووي هو في حد الكلام فقط فيما سياسة الضغوط القصوى الاميركية ضد ايران مستمرة عمليا والتي ادت حتى ان لا تتمكن ايران من استيراد الادوية عبر الاستفادة من ارصدتها المالية الموجودة خارج البلاد.
واضاف مندوب ايران في الامم المتحدة: رغم ان المفاوضات النووية الجارية في فيينا تعد الخطوة الاولى للتقييم الصائب لارادة اميركا السياسية الحقيقية للعودة الى الاتفاق النووي الا ان الاختبار الرئيسي والحقيقي هو ان يثبت بعد التحقق من ان اميركا غيرت مسارها وتخلت عن سياسة الضغوط القصوى الفاشلة واوقفت ارهابها الاقتصادي ضد ايران.
واشار تخت روانجي كذلك الى استمرار احتلال فلسطين والحصار اللاانساني على قطاع غزة وكذلك جرائم الكيان الاسرائيلي في ارتكاب المجازر ضد المدنيين وتدمير المدارس والمنازل والمستشفيات في غزة خلال حرب الايام الـ 11 الاخيرة وقال: للاسف ان مجلس الامن يقف فقط متفرجا على هذا الوضع.
كما انتقد عدم اكتراث مجلس الامن تجاه احتلال اجزاء من الاراضي السورية من قبل اميركا وكذلك عدم اتخاذ هذا المجلس اجراء ما للحيلولة دون ارتكاب المجازر والتدمير في اليمن من قبل المحتلين.