الوقت- أكدت الاحزاب اللبنانية في منطقة البقاع شرق لبنان أن التصريحات الرئيس الفرنسي ماكرون قلبت الموقف الفرنسي من دور الراعي والوسيط إلى دور الوصي والوصاية.
وعقدت الأحزاب اللبنانية اجتماعها الدوري اليوم الثلاثاء وتوقفت عند مختلف المستجدات السياسية والإنمائية، كما توقف المجتمعون عند تصريحات ماكرون ، ما يذكر بدور المندوب السامي الفرنسي قديما في لبنان، وما يشير إلى شوق الفرنسي لذلك الدور الإستعماري البغيض والمقبور.
واستغربوا في بيان، سلسلة التناقضات التي حفل بها كلام ماكرون والتي أظهرت إنحيازا سافرا ومجاراة لأعداء لبنان عبر ممارسة تهديدات وضغوطات على القوى الوطنية اللبنانية الرافضة للفساد والفاسدين، ومعظمهم أصدقاء فرنسا المقربين، والداعمة لحركات التحرر والمقاومة التي تأبى الخضوع للإحتلال الصهيوني وسياسات التطبيع المشبوهة معه الهادفة لإسقاط قضية الأمة العادلة، قضية فلسطين وتحريرها من كل احتلال وتسلط.
وأكد المجتمعون ثباتهم على النهج الوطني الأصيل الحافظ للبنان وسيادته، والرافض لإخضاعه لسياسات محور الشر والتطبيع مع أعداء الأمة المحتلين والناهبين لثروات شعوبنا العربية والإسلامية.
وأشاد البيان بتصدي الجيش اللبناني لكل بؤر الإرهاب والإرهابيين التي تسعى لاستهداف الإستقرار الداخلي اللبناني، ويؤكدون على مواجهة كل ما يمس السلم الأهلي حفاظا على إستقرار وثبات الداخل اللبناني، ويجددون إلتزامهم بثلاثية الجيش والشعب والمقاومة كضمانة لاستقرار لبنان وقوته ومنعته.
وطالب حكومة تصريف الأعمال بضرورة إيلاء كل الاهتمام اللازم للقضايا الحياتية والمعيشية للبنانيين، والإسراع بإقرار قانون العفو العام الذي يعيد لشريحة لبنانية الأمان والإنسجام الإيجابي مع المجتمع الذي تعيش فيه.