الوقت-قال مستشار الأمن القومي الأميركي روبرت اوبراين إن ادارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب تعمل على تقوية السلم والأمان في أكثر من منطقة في العالم.
وفي مؤتمر صحفي عقده مع مستشار الرئيس الأميركي جاريد كوشنر في البيت الأبيض، اعتبر اوبراين أن للرئيس الأميركي دور كبير باعتباره "صانع سلام".
وبعد إعلان الرئيس الأميركي قرار صربيا نقل سفارتها لدى "إسرائيل" إلى القدس المحتلة أمس الجمعة، اعتبر اوبراين أن تطبيع العلاقات بين صربيا و"إسرائيل" أمر رائع للغاية، وأضاف "بعد عقود من الصراع بين صربيا وكوسوفو تم كسر الجمود اليوم ودخلنا مرحلة جديدة".
وعن التطبيع مع "إسرائيل"، أشار اوبراين إلى أن تطبيع "إسرائيل" للعلاقات مع دول ذات غالبية مسلمة يمثل انجازاً حقيقيا لإدارة ترامب.
وتطرق اوبراين إلى العلاقة مع الصين، معتبراً أن الأخيرة "تعتمد نوعاً من العبودية لتحقيق مكاسب اقتصادية دون احترام الملكية الفكرية"، مشيراً إبلى أنها "كانت تمارس سياسة الخنق الاقتصادي على الولايات المتحدة
وقال "لذا وقف الرئيس ترامب ضدها في موقف لم يتخذ منذ اكثر من 40 عاماً".
وحمّل اوبراين الصين "مسؤولية الخسائر التي تكبدتها الولايات المتحدة بسبب فيروس كورونا".
وقال إن الولايات المتحدة ستكتشف بأن الرئيس ترامب نجح في خلق تحالفات ضد الصين، وأضاف "في نهاية المطاف سينتهج حلفاءنا سياسية مشابهة لسياستنا تجاه الصين".
وزعم اوبراين أن هناك مساعي من إيران والصين وروسيا للتأثير في الانتخابات الأميركية وهناك من يسعى لدعم بايدن، مؤكداً السعي إلى وقف كل التدخلات الخارجية في الانتخابات الأميركية.
وأعلن اوبراين اتخاذ ترامب إجراءات غير مسبوقة في تمويل البنية التحتية للانتخابات والتصدي لكل محاولات سيبرانية لاستهداف الانتخابات.
من جهته، اعتبر مستشار الرئيس ترامب جاريد كوشنر أن إعلان السعودية فتح أجوائها أمام الرحلة الإسرائيلية إلى الإمارات يمثل هو "خطوة للتواصل بين الشعوب"، وأضاف "يمكننا العمل في الكثير من الأمور المرتبطة بالطاقة واتفاقيات تخدم شعوب المنطقة".
وأمل كوشنر أن ترغب المزيد من الدول ذات الأغلبية المسلمة في التطبيع مع "إسرائيل"، وقال إن هناك دول ترى في اتفاق التطبيع بين الإمارات و"إسرائيل" فرصة لاتخاذ خطوات مماثلة.
وأضاف أن "اتفاقيات السلام" ليس لها علاقة بالانتخابات، فـ"السياسة الخارجية هي بمثابة لعبة شطرنج كبيرة والرئيس كان بارعاً في ذلك"، مؤكداً أن هناك مجموعة من الدول ترى ضرورة في محاولة التقرب من "إسرائيل".
يذكر أن طائرة ركاب إسرائيلية تابعة لشركة "العال" حلقت عبر المجال الجوي للسعودية، في أول رحلة جوية تجارية مباشرة بين "إسرائيل" والإمارات، والتي كانت تقل الوفدين الأميركي والإسرائيلي.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب أعلن من البيت الأبيض يوم 13 آب/أغسطس الماضي عن اتفاق تطبيع علاقات بين الإمارات و"إسرائيل"، فيما زار رئيس الموساد الإسرائيلي يوسي كوهين أبو ظبي، لإجراء محادثات ستفضي إلى توقيع العديد من الاتفاقيات بين الطرفين.