الوقت-أكد المتحدث باسم السلطة القضائيّة الإيرانيّة غلام حسين إسماعيلي، أن إيران "لن تتخلى عن دماء الشهيد الفريق قاسم سليماني".
وقال إسماعيلي، تعليقاً على إعلان بلاده قائمة حمراء بأسماء 36 مسؤولاً أميركياً متورطاً باغتيال سليماني، إنّه "قلنا مراراً إننا لن نضيّع دماء الحاج قاسم هدراً، ويجب محاكمة المجرمين في هذه القضيّة".
إسماعيلي أشار في مقابلة مع وكالة "فارس"، اليوم الأربعاء، إلى أنّه "أينما كان هذا التحقيق فهو مطلوب، وستعقد المحكمة داخل البلاد، وستكون هناك محاكمات في العراق حيثما تكون هناك حاجة، وسوف نحصل على المساعدة من المنظمات الدوليّة".
كما تحدث إسماعيلي عن أنّه "منذ الأيام الأولى تمّ اتخاذ الإجراءات اللازمة ورفعنا دعوى، وتمّ تشكيل هيئة قضائيّة واستشاريّة، وتعاطينا مع النظام القضائي العراقي"، موضحاً أنّه "تمّ التعرف على عدد من العناصر المتورطة في هذا العمل الإرهابي وقتل الأبرياء، والأشخاص الذين أعلنوا رسمياً مسؤوليتهم عن هذا العمل والذين كانوا متورطين في هذا الحادث الإرهابي استناداً إلى الإشراف المخابراتي".
وأكد المتحدث باسم السلطة القضائيّة الإيرانيّة، أنّه تمّ تحديد أسماء المتورطين ومناصبهم، وتمّ إصدار إشعار أحمر لهم ونحن نلاحقهم لكي تتمّ محاكمتهم ومعاقبتهم في أيّ وقت نتمكن فيه من اعتقالهم".
إسماعيلي شدد أيضاً على أنّ اغتيال الفريق سليماني "ليس قضيّة سياسيّة فقط، بل جريمة قتل ضيف دخل دولة أخرى بدعوة رسميّة من تلك الدولة، كما أنه رمز من رموز محاربة الإرهاب الدولي، وسنواصل متابعة هذه القضية حتى النهاية".
يذكر أن القضاء الإيراني أعلن الإثنين، تقديم مذكرات اعتقال بحق 36 شخصاً متورطاً في اغتيال الشهيد سليماني، إلى الشرطة الدوليّة "الإنتربول" لإصدار مذكرات بحقهم، وهي شخصيّات سياسيّة وعسكريّة في الولايات المتحدة ودول أخرى، ومن بينها الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
واغتيل الشهيد سليماني برفقة نائب رئيس الحشد الشعبي العراقي الشهيد أبو مهدي المهندس، في غارة جويّة أميركيّة استهدفتهما قرب مطار بغداد فجر 3 كانون الثاني/يناير الماضي.