الوقت-رفض رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس المطران عطا الله حنا ما وصفها بـ"اللقاءات التطبيعية المشبوهة"، معتبراً أنها "تحمل عنوان حوار الأديان لكنها في الواقع تعطي غطاء للقتلة والمجرمين الذين يحللون استهداف شعبنا وأبناء مشرقنا".
وأعرب عن أسفه وحزنه لدعوة الحاخام الرئيسي السابق لـ "إسرائيل" وحاخام القدس المحتلة، موشيه بن عمار، إلى مؤتمر "حوار الأديان" في البحرين، موضحاً أن بن عمار هو رجل دين صهيوني عنصري دعا في وقت من الأوقات إلى رمي الفلسطينيين في البحر، ووصفهم بأنهم صراصير لا يستحقون للحياة.
وحذّر من أن هذا الاجتماع التطبيعي الخطير هو جزء من صفقة القرن، مشيراً إلى أنه لا يعارض اجتماع رجال دين من كل الأديان والأعراق للتداول في شؤون تحمل بعداً إنسانياً وأخلاقياً بعيداً عن العقائد والأمور الإيمانية التي لا يمكن المس بها، لكنه لا يمكن وصف مشاركة أحد الصهاينة الذين يحللون قتل العرب والفلسطينيين بأنه "حوار بين الأديان".
وأكد المطران حنا أن هذا الحاخام هو من دعاة اقتلاع العرب والفلسطينيين من بلدهم، وهو من دعاة تهويد القدس وبناء الهيكل المزعوم، وهو من المتآمرين على الحضور المسيحي والأوقاف المسيحية في المدينة المقدسة، ويمثل مؤسسة عنصرية لا تؤمن أصلاً بالتعايش والحوار والتسامح الديني، مشدداً على أن هذا النوع من اللقاءات هو استغلال قذر للدين.
وكان الحاخام "بن عمار" قد زار العاصمة البحرينية المنامة مساء يوم الاثنين الماضي، واجتمع مع ملك البحرين حمد بن عيسى، في مؤتمر جمع رجال دين من دول عدة من بينها الكويت ولبنان ومصر والأردن.