الوقت-اعتبر الرئيس الأمريكي باراك أوباما أن فشل الاتفاق النووي مع إيران، فان "اسرائيل" هي التي ستدفع الثمن، وهذا سيعرض تل أبيب لهجوم بالصواريخ من حزب الله.
أكد اوباما خلال خطاب ألقاه في الجامعة الأمريكية بواشنطن اعتبر أوباما أن الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين مجموعة "5+1" وطهران، أنه "اذا ألغى الكونغرس الأمريكي الاتفاق مع إيران، فإيران ستنسحب من الاتفاق وستُمارس ضغوط من قبل معارضي الاتفاق لمهاجمة إيران " ، معتبراً أن ذلك "سيكون له أثار مدمرة على أمريكا وإسرائيل، لأن عملية عسكرية أمريكية ضد المفاعل النووية الإيرانية ستنتهي بإعلان إيران الحرب على البلدين"، منوها بأن "الرد الإيراني سيكون بعمليات إرهابية، وأن صواريخ حزب الله ستسقط على تل أبيب لأنها غير قادرة على الوصول لنيويورك، لكن إيران قد ترسل سفن انتحارية لمهاجمة السفن الأمريكية ".
ونوّه الرئيس الامريكي الى أنه قرر منذ توليه منصبه الرئاسي تعزيز الشراكة مع إسرائيل، وتحقيق الأهداف السياسية الخارجية للولايات المتحدة بوسائل دبلوماسية وليس من خلال الحروب، لافتا إلى أنه يرى بأن الحرب على العراق كانت الخطأ الاستراتيجي الأكبر بعد حرب فيتنام، وأن الشعب الأمريكي متعب من الحروب ويفعل كل ما بوسعه لتجنب الحرب. وأضاف أنه لن يتردد في استعمال القوة لكن كخيار أخير .
واعتبر اوباما أن مساعي الكونغرس لرفض المصادقة على الاتفاق النووي مع إيران سيضر بمكانة الولايات المتحدة على الساحة العالمية "كدولة رائدة في الدبلوماسية" و"كقطب للمنظومة العالمية " ، مضيفاً أن رفض الاتفاق سيعرض "الإدارات الأمريكية القادمة لخطر حرب جديدة في الشرق الأوسط، وأن معارضي الاتفاق يراهنون على القوة العسكرية لكنه موقف يقود إلى طريق مسدود ولا يحقق أهداف الولايات المتحدة في مجال الأمن الدولي، وأن الكثير ممن دعوا إلى التدخل العسكري في العراق يقفون اليوم ضد الصفقة مع طهران، وذكر أوباما في هذا الصدد أنه كان ضد الحملة العسكرية في العراق عندما كان سيناتورا، مضيفا أن هذا التفكير يركز على "التحرك الأمريكي الأحادي الجانب وليس على الخطوات المشتركة للمجتمع العالمي بأسره ".