الوقت- شن الرئيس الفنزويلي، نيكولاس مادورو، صباح اليوم الأحد هجوماً عنيفاً على أمريكا وزعيم المعارضة، خوان غايدو، الذي نصّب نفسه رئيساً مؤقتاً للبلاد، متهماً ايهما بإعداد خطة لقتله.
وأمام حشد من مناصريه وفي بث مباشر نقله التلفزيون المحلي قال مادورو "الإمبريالية الأمريكية تريد قتلي. لقد كشفنا للتو عن خطة، وجهها دمية الشيطان (غوايدو) شخصياً لقتلي، ولدينا أدلة، لكنهم لم يستطيعوا ولم يتمكنوا منا لأن إلهنا يحمينا". وأعلن الرئيس نيكولاس مادورو إلقاء القبض على زعيم عصابة كولومبية، مشيراً إلى أنه مرتبط بالمعارضة.
واضاف مادورو،: "لدينا أسماء، وهذا الرجل (مستشار زعيم المعارضة غوييدو روبرتو) قدم دليلاً ساعدنا في القبض على الزعيم القوي للجماعة الكولومبية المتشددة، التي صارت بالفعل في أيدي القضاء الفنزويلي نتيجة لسياسة مكافحة الإرهاب".
وأشار الرئيس الفنزويلي إلى أن الحديث يدور عن رئيس العصابة الكولومبية راستراجوس.
وتابع: "ألقي القبض على راستراجوس في ولاية كارابوبو، واعترف وقدم أدلة تشير إلى أنه كان يعمل لطرف معين بعد نقله إلى فنزويلا".
وأوضح أن "القوى اليمينية المؤيدة للإمبريالية والفاشية تريد استبدال فشل خططها السياسية بالعنف والقتل والإرهاب، لكن نحن والشعب والقوات المسلحة البوليفارية في إطار تحالف مدني - عسكري سنتصدى لذلك ونهزم مرة أخرى هذا الهجوم الإرهابي وجميع التهديدات".
يذكر أن الأزمة في فنزويلا تصاعدت منذ 23 يناير الماضي، بعدما أعلن خوان غوايدو نفسه رئيساً انتقالياً للبلاد، بما يتناقض مع الانتخابات التي جرت العام الماضي وفاز فيها الرئيس الحالي نيكولاس مادورو. وسارعت أمريكا وبعض الدول الحليفة لها بالاعتراف بزعيم المعارضة غوايدو رئيساً انتقالياً لفنزويلا، في حين أكدت دول أخرى مثل روسيا وتركيا والمكسيك وبوليفيا والصين وإيران شرعية الرئيس الحالي نيكولاس مادورو، الذي بدأ فترة رئاسية جديدة مدتها 6 سنوات.