الوقت- وصف المتحدث باسم الخارجیة الايرانية "بهرام قاسمي"، الیوم الجمعة في تصریح صحفي، مؤتمر وارسو بالفاشل معتبرا أن البیان الختامي للمؤتمر يفتقر لاي مصداقية او قرار وتم إصداره من قبل الدولتین الراعیتین له.
وأضاف قاسمي انه على الرغم من محاولات واشنطن واسعة النطاق لإقامة إجتماع شامل وتكوین تحالف جدید ضد الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة، كان عدد ومستوى المشاركات متدنیا؛ كما ان المشاركین امتنعوا عن مسایرة أي قرار مناهض لإیران وفي ختام هذا المؤتمر الذي كان فاشلا قبل أن یُعقد، صدر بیان حوله الى مؤتمر فاقد المفعول تماما؛ النص الذي صدر عن الدولتین المقیمة لهذا المؤتمر فقط وكان یفتقر لأي مصداقیة وقرار.
وأضاف قاسمي، ان هذا الفشل كان جلیا وقابلا للتنبؤ لجمیع أصحاب الرؤى البعیدة والمحللین والسیاسیین البارزین وأولي الألباب في العالم منذ بدایة طرح مشروع المؤتمر؛ فكیف من الممكن أن ینجح مؤتمر تحت عنوان السلام والأمن في الشرق الأوسط من دون حضور اللاعبین الرئیسیین في المنطقة بمن فیهم إیران وتركیا ولبنان وسوریا والعراق وفلسطین ودول مهمة كالصین وروسیا والعدید من الدول المهمة الأخرى من أوروبا وغیرها، أو بمشاركة على مستوى منخفض جدا من هذه الدول.
وصرح المتحدث باسم الخارجیة، ان السلوك المتوتر لوزیر الخارجیة ومساعد رئیس الجمهوریة الأمريكي خلال خطاباتهم ومقابلاتهم، حیث أخذوا یوجهون العتاب والشكوى بصورة علنیة لأوروبا وحثهم (الدول الأوروبیة) للإنسحاب من الإتفاق النووي هو خیر دلیل وعلامة على إنعدام حیلتهم وإحباطهم وعجزهم في تحقیق أغراضهم المرجوة من مؤتمر وارسو.
ولفت قاسمي الى أن أمريكا تتبنى مؤتمر وارسو للسلام والأمن في الشرق الأوسط من جانب، وفي نفس الوقت تعمل على احتدام التوتر والاشتباكات ودعم الإرهاب والنزاعات والعداء بین شعوب المنطقة وتفاقم حالة انعدام الأمن والاستقرار وتفشي الفقر والحروب والتطرف عبر انسحابها أحادي الجانب من الاتفاق النووي الذي یعدّ خرقاً لكل المعاییر الدولیة وعبر انتهاج سیاسات منافقة.
وأكد قاسمي في الختام، انه على الرغم من سیاسات العداء والتعدي لأمريكا والكیان المحتل للقدس الشریف، سیستمر النضال والمقاومة حتى تحقیق منطقة آمنة ومستقرة وعاریة من وجود القوى الأجنبیة المتعدیة؛ مشدداً على أمريكا أن تكفّ سریعاً عن مواصلة كل هذا العداء عدیم الجدوى عبر فهم الحقائق في هذه المنطقة الساخنة من العالم.
وكان ممثلون عن دول عربية ورئيس وزراء الاحتلال الاسرائيلي قد اجتمعوا يوم أمس، على طاولة واحدة برعاية أمريكية في مدينة وارسو.