الوقت-قام رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، يوم أمس الجمعة، بزيارة مفاجئة لسلطنة عُمان والتقى السلطان قابوس بن سعيد، حيث قام التلفزيون العماني ببثّ مشاهد استقبال السلطان قابوس لنتنياهو والوفد المرافق له الأمر الذي دفع الكثير من القيادات الفلسطينية برفضها.
وقال الإعلام الإسرائيلي أنه تم دعوة نتنياهو وزوجته لزيارة السلطنة بعد اتصالات متواصلة بين الطرفين العُماني والإسرائيلي. وبحسب هذه الوسائل فقد شارك في الزيارة رئيس الموساد الإسرائيلي وهيئة الأمن القومي ومدير عام الخارجية الإسرائيلية، وقد تناول اللقاء سبل دفع عملية السلام في الشرق الأوسط وفق نتنياهو.
وبعد انتهاء الزيارة أصدر مكتب نتنياهو بياناً جاء فيه إن "زيارة الأخير إلى عمان تشكّل خطوة ملموسة في إطار تنفيذ سياسة رئيس الوزراء التي تسعى إلى تعزيز العلاقات الإسرائيلية مع دول المنطقة من خلال إبراز الخبرات الإسرائيلية في مجالات الأمن والتكنولوجيا والاقتصاد".
وفي السياق رحب معلّق الشؤون العربية روعي قيس قائلاً: "الأمر الذي يثير الجنون أن العمانيين كشفوا عن اللقاء على تلفزيونهم قبل إصدار بيان مكتب رئيس الحكومة نتنياهو: ببساطة الامر رائع".
بدوره قال وزير الشؤون الخارجية العُماني يوسف بن علوي إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو هو من أبدى رغبة في زيارة السلطنة لمناقشة قضية السلام.
وتابع يوسف بن علوي أن نتنياهو طلب الزيارة لعرض وجهة نظره في حل الخلافات بالمنطقة، وتابع أن المفاوضات غير متوقفة، وأن على الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي التوصل إلى سلام لمصلحة الطرفين.
وختم الوزير العماني قائلاَ إن سلطنة عُمان لا تلعب دور الوسيط في قضايا المنطقة، لكن دورها يتمثل في تقديم تسهيلات لمن لديهم الرغبة في التوصل لاتفاق.
ورفضت قيادتا حركة فتح وحماس ما قامت به سلطنة عمان واضعة الزيارة في خانة التطبيع مع الكيان الإسرائيلي الأمر الذي من شأنه أن يقضي على القضية الفلسطينية.