الوقت- أعلن نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس، يوم السبت، عن توجيه الحشد الشعبي بعدم التعرض لأي متظاهر في محافظة البصرة، مبدياً استعداده لتقديم ما يمكن تقديمه لأهالي المحافظة.
وقال المهندس في حوار متلفز: "وجهنا بدعم التعرض لأي متظاهر في محافظة البصرة منعاً لإراقة الدماء”، مشيراً إلى أن "التظاهر حق مكفول دستورياً وقانونياً خصوصاً مع وجود فشل حكومي في محافظة البصرة".
وشدد المهندس على أن: "القنصلية الأمريكية بالبصرة هي وراء عمليات التخريب والحرق بالمحافظة"، مضيفاً: "نمتلك معلومات كاملة عن الأوضاع في البصرة ومن يدير الأوضاع في البصرة هي السفارة الأمريكية"، وقال: "سنقدم الأدلة والمعلومات كاملةً عن تورّط القنصلية الأمريكية في البصرة للجهات المختصة".
وأكد أن "ضرب مقرات الحشد وحرق صور الشهداء جاء كان بتوجيه من قبل جهات معينة ومنعنا التعرض للمتظاهرين"، وتابع: "سنقدم الأدلة والمعلومات كاملةً عن تورط القنصلية الأمريكية في البصرة للجهات المختصة".
مضيفاً: "استنفرنا وضعنا بالكامل في البصرة وبغداد لمواجهة أي طارئ"، مؤكداً "أننا سنقف بحزم ضد أي تآمر قد يحصل".
وأضاف: "إننا مستعدون لتقديم ما يمكن تقديمه لمحافظة البصرة بالتعاون مع الأجهزة الحكومية"، مستدركاً بالقول: " قطعوا الوقود عن الآليات الهندسية والخدمية للحشد الشعبي فاضطررنا للانسحاب من البصرة في وقت سابق".
وشدد على أنه "لن ننجر إلى أي حرب داخلية وعلى الجهات المعنية تحمل المسؤولية"، مطالباً " الحكومة بتحديد موقفها من وجود قوات التحالف الدولي في الوقت الحاضر".
وتابع إن "الأمريكيين هددوا بأنهم سيحرقون البصرة إذا لم تجدد الولاية"، مضيفاً: "سنقدّم كل الأدلة عن الدور التخريبي للقنصلية الأميركية في البصرة"، لافتاً إلى أن "ما يجري في البصرة شبيه بالذي جرى في مصر ابان سقوط نظام مبارك".
ولفت المهندس ووفقاً لما أوردته قناة المنار، إلى أن علاقة الحشد الشعبي برئيس الوزراء حيدر العبادي كانت متوترة طوال الفترة السابقة، حيث طالبنا العبادي بتخصيص الرواتب لمقاتلي الحشد الشعبي الأمر الذي لم ينفذ حتى اللحظة! وما طالبنا به هو تقديم حقوق بسيطة لمقاتلي الحشد حيث تم اتهامنا بوجود فضائيين في صفوف الحشد.
كما لفت المهندس إلى أن " 6000 الى 8000 عسكري أمريكي يتواجدون في العراق، ومن المؤسف أنهم بدؤوا يستخدمون الأرض العراقية، وهم يتواجدون جنوب غرب سنجار وأخبرنا العبادي بذلك فنفى علمه"، مؤكداً أن الوجود الأمريكي خطر والدستور يمنع استخدام أراضي العراق لضرب أي بلد جار.
وشدد المهندس أن الدولة الوحيدة التي دعمت العراق في حربه ضد "داعش" كانت إيران، وان ما جرى من انتصارات في السنوات الأربع الماضية لا يعود إلى مقر رئاسة الوزراء.