الوقت- حذّرت الأمم المتحدة مجدداً من خطر الكارثة الإنسانية في اليمن جرّاء هجمات تحالف العدوان على الحديدة، داعية كل أطراف النزاع إلى بذل كل ما في وسعهم لحماية المدنيين.
وأشارت الأمم المتحدة إلى إن مئات آلاف المدنيين ما زالوا في خطر شديد نتيجة الهجوم الإماراتي السعودي على مدينة الحديدة غرب اليمن، وأكدت أنه لا بدّ من وقف القتال حتى يتحقق تقدّم في الحل السياسي للأزمة، بينما تتجه أنظار تحالف العدوان السعودي - الإماراتي إلى ميناء المدينة بعد ادعائه السيطرة على مطارها.
وقال فرحان حق المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة إن المبعوث الأممي إلى اليمن يعمل على أن يدخل التحالف السعودي الإماراتي في محادثات سياسية جادة.
وقال المتحدث إنه يجب على أطراف النزاع أن يحرصوا على عدم الإضرار بالبنية التحتية للمياه والصرف الصحي في الحديدة، ونبّه إلى أن احتمال تفشي الكوليرا في الحديدة لا يزال خطراً ماثلاً، مضيفاً إن حياة نحو مئة ألف طفل ستكون في خطر إذا تعطّل وصول المساعدات الغذائية إلى الحديدة، مكرّرة القول بأنها تعتبر أزمة اليمن أسوأ أزمة إنسانية في العالم.
بدوره قال المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن مارتن غريفيث إن "الأولوية لتجنب مواجهة بالحديدة والعودة بسرعة إلى المفاوضات"، وأكد غريفيث أنه سيواصل المشاورات مع أطراف النزاع لتجنب مزيد من التصعيد في الحديدة، وعبّر عن ثقته بإمكانية التوصل إلى اتفاق لتجنب مزيد من العنف في المدينة.
وبدأت القوات الإماراتية والسعودية منذ 10 أيام هجوماً واسعاً على مدينة الحديدة اليمنية غرب البلاد وفشلت حتى الآن من تحقيق أي تقدّم ملموس على الأرض، ورغم ادّعاء القوات المهاجمة بالسيطرة على مطار المدينة إلا أن الصور ومقاطع الفيديو المتداولة التي بثّتها القوات اليمنية أثبتت زيف هذه الادعاءات.