الوقت- أعربت الحكومة الماليزية اليوم الأربعاء، عن نيتها سحب وجودها العسكري في السعودية، مشيرة إلى أن كوالامبور لا تريد التورّط في نزاعات دموية في الشرق الأوسط.
وقال وزير الدفاع محمد سابو، لوكالة الأنباء الماليزية "بارناما" إن الحكومة الماليزية تدرس سحب قواتها من السعودية المتورطة منذ أكثر من ثلاثة أعوام في صراع دموي في اليمن أدى لسقوط آلاف الضحايا الأبرياء، لافتاً إلى أن القوات العسكرية الماليزية في السعودية، التي نشرتها الحكومة السابقة لنجيب رزاق، أدت إلى جر ماليزيا إلى نزاعات الشرق الأوسط.
وجاء في بيان صدر اليوم أن القوات الماليزية لم تشارك أبداً في أي هجوم على اليمن، وقال البيان: "التزمت ماليزيا دائماً بموقف حيادي، ولا تحبذ أي أيديولوجية سياسية للقوى الدولية الكبرى.. في الحقيقة، فإن الحكومة الماليزية ناشطة بشكل كبير في مجموعة دول عدم الانحياز، وهي رئيستها".
وشكل وصول مهاتير محمد إلى رئاسة الوزراء في ماليزيا، ضربة كبيرة للسعودية بعد خسارة حليفها نجيب عبد الرزاق المتورط في قضايا فساد تتعلق بصندوق التنمية الاستراتيجي بالتواطؤ مع أمراء سعوديين.
وتشنّ السعودية والإمارات منذ 26 من شهر آذار عام 2015 حرباً متواصلة على الشعب اليمني أدت إلى سقوط آلاف الضحايا وتدمير شبه كامل للبنى التحتية والخدمات الصحية في هذا البلد العربي الفقير، ما يهدد حياة الملايين بحسب الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية.