الوقت- أصدر مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة، اليوم الأحد، تقريراً قال: إنّ آلاف اليمنيين فرّوا من محافظة الحديدة غربي اليمن منذ بدء العدوان السعودي الإماراتي على المدينة.
وأشارت الأمم المتحدة في تقريرها، إلى أن "الحوادث التي تؤثر على المدنيين في الحديدة قد ارتفعت الأسبوع الماضي، مقارنة بالأسبوع الذي قبله، ووقعت معظم الحوادث في مناطق بيت الفقيه، والدريهمي والتحيتا والجراحي"، وأضاف إن "حوالي 36 أسرة فقدت معيشتها بعد أن تضررت مزارعهم".
وكشف التقرير، عن وصول 400 أسرة نازحة من قرية "المنظر" جنوب المطار، أمس السبت، إلى مدينة الحديدة، وبدأت المنظمات الإنسانية في توزيع المساعدات الفورية لهم من اليوم.
كما رصد التقرير نزوح أكثر من 4 آلاف أسرة منذ مطلع الشهر الحالي في 6 مديريات بالمحافظة، وتم التحقق من جميع تلك الأسر وستقدم لهم المساعدات اللازمة، وقال التقرير إن "بعض المدنيين تقطّعت بهم السبل في مناطق القتال دون الحصول على المساعدة الإنسانية".
وأضاف إن "الهلال الأحمر اليمني قام بإجلاء 20 مدنياً جريحاً وجثتين اثنتين من قرية المنظر، حيث تم نقل الجرحى إلى مستشفيات داخل مدينة الحديدة، وأشار التقرير، إلى أن "ميناء الحديدة ظل مفتوحاً، حيث لا تزال سفينة مستأجرة من قبل برنامج الغذاء العالمي تستكمل اليوم تقريغ مخزونها من الحبوب".
وأعربت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف"، في وقت سابق عن قلقها البالغ إزاء تهديد حياة أكثر من 300 ألف طفل يعيشون في الحُديدة والمناطق المحيطة بها غربي اليمن، وقالت المديرة العامة للمنظمة الأممية، هنرييتا فور، في بيان "في الوقت الذي تواجه فيه الحديدة خطر الاعتداء، فإنني أشعر بقلق بالغ إزاء الأثر الذي سيتركه على الأطفال في هذه المدينة الساحلية وما حولها".
وأضافت المسؤولة الأممية إن "تقديرات اليونيسف تشير إلى أن ما لا يقل عن 300 ألف طفل يعيشون في الحديدة والمناطق المحيطة بها، وجميعهم يعانون بشدة منذ فترة طويلة بالفعل"، وحذّرت من أن "ملايين الأطفال في جميع أنحاء اليمن، يعتمدون على السلع الإنسانية والتجارية التي تأتي عبر ذلك الميناء كل يوم، لبقائهم على قيد الحياة، ومن دون الواردات الغذائية، ستتفاقم إحدى أسوأ أزمات سوء التغذية في العالم".