الوقت-أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن الإدارة الأمريكية تتخذ خطوات انتقامية على الصعيد الدولي وتقوم بتحريف كل الاتفاقات الجوهرية التي تم التوصل إليها دولياً وأغلبيتها في مجلس الأمن.
وأضاف لافروف خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الصيني وانغ يى في موسكو اليوم: "المواقف الأمريكية متضاربة حول العديد من الملفات الدولية وخاصة فيما يتعلق بوجود القوات الأمريكية في سوريا. موسكو لم تفهم حتى الآن ما هي أهداف واشنطن في سورية ومختلف المناطق الأخرى وتود الحصول على توضيحات من الولايات المتحدة بهذا الشأن، وربما يخططون لإقامة (دويلة) ما في الأراضي السورية".
وفى سياق آخر أعرب لافروف عن أمل موسكو في أن يكون مجلس الأمن الدولي موضوعياً إزاء قضية تسميم الضابط الروسي السابق سيرغي سكريبال وابنته عندما يناقش اليوم هذا الموضوع الذي يشكل تهديداً للسلم والأمن في العالم.
وأشار لافروف إلى أن خطورة الوضع الناجم عن تسميم سكريبال وابنته في مدينة سالزبوري البريطانية لا تنحصر في أن الحديث يدور على الأرجح عن استخدام سلاح دمار شامل بل إن هناك سؤالاً حول نوع هذا السلاح ومدى فعاليته علماً أن سكريبال لا يزال على قيد الحياة أما ابنته فبدأت بالتعافي
من جانب آخر أعلن لافروف أن موسكو وبكين تعارضان محاولات تعديل بنود الاتفاق النووي الموقع بين إيران ومجموعة خمسة زائد واحد لأن هذا الأمر لا يتوافق مع أحكام قرار مجلس الأمن رقم 2231 الذي اُعتمد في تموز 2015 ويؤيد تماماً الاتفاق الذي تم التوصل إليه مشيراً إلى أن هذه المحاولات يمكن أن تقوّض الجهود الدولية الطويلة في هذا الاتجاه.