الوقت- قتل أمس الأحد 16 شخصاً بينهم ثلاثة جنود هنود في اشتباكات عنيفة في كشمير الهندية، بحسب ما أعلنت الشرطة الهندية.
وأدّت اشتباكات في جنوب سريناغار، المدينة الرئيسة في المنطقة المقسمة بين الهند وباكستان إلى مقتل ثلاثة جنود هنود و11 مسلحاً، وقتل أيضاً مدنيان وجرح آخرون حين أطلقت الشرطة النار على آلاف من المتظاهرين رشقوا قوات الأمن بالحجارة وأطلقوا شعارات مناهضة للحكم الهندي.
وقُتل سبعة من المسلحين وجنديان هنديان في تبادل لإطلاق النار في دراغاد جنوب العاصمة سريناغار، حيث حلقت مروحيات على ارتفاع منخفض فوق منطقة المعارك. وقتل آخر قالت السلطات الهندية إنه مقاتل في تبادل لإطلاق النار في منطقة أخرى.
وقالت الشرطة إن قوات الأمن لا تزال تتعرض لإطلاق نار من مسلحين في قرية كاتشدورا، حيث أسفرت المواجهات عن مقتل جندي وثلاثة مسلحين، على ما أفاد قائد الشرطة المحلية شيش بول فايد .
وقال المفتش العام في الشرطة سوايام براكاش: "انها عملية كبيرة. لا يزال القتال مستمراً"، من جهتها، أدانت باكستان أحداث العنف الأخيرة واعتبرت أنها "موجة قتل مجنونة" مشيرة إلى أن القتلى من الأبرياء.
وقالت وزارة الخارجية الباكستانية في بيان إن «هذه الأفعال الجبانة للقوات (الهندية) المحتلة ستؤدي فقط إلى تشديد عزيمة سكان كشمير".
يذكر أنه ومنذ العام 1989، تقاتل جماعات انفصالية مسلحة القوات الهندية في شطر كشمير الذي تنشر فيه الهند حوالى نصف مليون جندي، مطالبة بالاستقلال أو إلحاق المنطقة بباكستان، وكان 2017 العام الأكثر دموية في المنطقة حيث قتل أكثر من 200 مقاتل في عملية لمكافحة التمرد. وتصاعدت أعمال العنف في 2018 مع مقتل 46 مقاتلاً في الأشهر الثلاثة الأولى من العام.