الوقت- قال آية الله السيد علي خامنئي قائد الثورة الإسلامية اليوم السبت إن انتصار الثورة الإسلامية في العام 1979 تحت لواء الإسلام قد هزّ عروش قوى الشرق والغرب.
وقال سماحته خلال استقباله اليوم السبت حشداً من الشباب والناشئة العازمين على المشاركة في معسكرات "السائرون في طريق النور"، إن القوى الدولية أشعلت حرب الأعوام الثمانية ضد الشعب الإيراني بهدف القضاء على الثورة الإسلامية إلا أن عظمة وتضحيات وإيمان وحكمة وشجاعة ووعي الشباب جعل الحرب تنتهي لمصلحة الشعب وتصبح الثورة الإسلامية أكثر رسوخاً وقوة من الماضي.
وبين القائد إنه حينما تبلورت الثورة الاسلامية أرعبت عظمتها القوى العالمية المعادية، ومن جانب آخر حينما شاهدوا هذه الثورة التي لقيت ترحيباً لدى الشعوب الإسلامية في العالم وفي الدول التي يتولى الحكم فيها رؤساء عملاء لأمريكا وأطلقت الشعوب الشعارات لمصلحة الثورة الإسلامية، انبروا للقضاء على هذه الثورة مهما كان الثمن.
وتابع سماحته بالقول لقد عرفوا بأن صدام شخصية تتوافر فيها الأرضية اللازمة لإيجاد تحرك استعلائي وظالم وأنه شخص عدواني، وحينما وقعت الثورة الإسلامية لم يكن صدام رئيساً للجمهورية بالعراق وقتها لذا فقد اتخذوا الترتيبات اللازمة ليتنحى أحمد حسن البكر عن السلطة ويصبح صدام رئيساً لحثه على شن هجوم عسكري على إيران.
واعتبر سماحته، عزة واقتدار وأمن واستقلال وحرية وسلامة البلاد والشعب اليوم ،رهناً لأعوام الدفاع المقدس الثمانية وأضاف، إن مرحلة الدفاع المقدس تعدّ ذخراً يجب إحياؤه وتكريمه دوماً من أجل نمو وتقدم البلاد وجهوزية الشعب والشباب في مختلف الساحات، على العكس رغبة الأعداء بأن يصبح في طي النسيان.
واعتبر قوافل "السائرون في طريق النور" نضالاً شعبياً عظيماً للبقاء على حيوية تلك المرحلة الزاخرة بالعظمة وأشار إلى مختلف أبعاد الدفاع المقدس وما لم يزح النقاب عنه بشأنها وأضاف، إن أحد هذه الأبعاد هو تحليل السبب في وقوع الحرب المفروضة حيث ينبغي البحث عن السبب في عظمة وهيبة الثورة الإسلامية ورعب وهلع قوى الهيمنة العالمية في ذلك الوقت.
وشدد القائد الخامنئي على أن انتصار الثورة الاسلامية في العام 1979 قد هزّ تحت لواء الإسلام عروش قوى الشرق والغرب وأضاف، ومع انتشار ثقافة الثورة الإسلامية في المنطقة وبين الشعوب الإسلامية في سنوات الثورة الأولى اخذت قوى الهيمنة تشعر بقلق شديد وانبرت بكل قواها للقضاء على الثورة بأي ثمن كان لذا فانهم حثوا صدام الذي كان شخصية انانية وظالمة على بدء الحرب وشن الهجوم على إيران.
وأشار إلى الدعم المالي والتسليحي والاستخباري الواسع من قبل أمريكا وأوروبا خاصة بريطانيا وفرنسا والمانيا وكذلك الاتحاد السوفيتي السابق لنظام البعث الصدامي واضاف، وفي منتصف الحرب زودت فرنسا صدام بأحدث الطائرات والمروحيات وزودته المانيا بالمواد الكيمياوية علناً، وبعد مضي 20 عاماً على انتهاء الحرب مازال الكثيرون يعانون من تداعياتها واستشهد كذلك الكثيرون بسبب تلك المواد السامة.
يذكر أن برنامج "السائرون في طريق النور" يتضمن تنظيم زيارات يقوم بها المواطنون ومن ضمنهم الشباب والناشئة إلى مناطق غرب وجنوب غرب البلاد التي شهدت سوح المعارك والدفاع عن البلاد في مواجهة الحرب العدوانية التي شنها نظام صدام في الفترة من 1980 الى 1988 .