الوقت- اتهمت الأمم المتحدة في تقرير جديد التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن بذريعة محاربة تنظيم داعش الإرهابي، بانتهاك القانون الإنساني الدولي وإزهاق أرواح آلاف السوريين.
ولفت التقرير الذي قدمته اللجنة الأممية للتحقيق في انتهاكات حقوق الإنسان في سوريا، اليوم الثلاثاء، إلى أن العمليات ضد تنظيم داعش الإرهابي في الرقة ودير الزور كان لها "ثمن باهظ" بالنسبة إلى المدنيين، مؤكداً أن أمريكا وتحالفها المزعوم فشل في اتخاذ كل الإجراءات الممكنة لتوفير الحماية للمدنيين والمواقع المدنية، عندما وجه ضربة جوية إلى ناحية المنصورة، والتي أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 150 من النازحين، بمن فيهم نساء وأطفال، معتبراً ذلك انتهاكاً للقانون الإنساني الدولي.
وفيما يتعلق بغوطة دمشق الشرقية، أكد التقرير أن الجماعات الإرهابية والمسلحة داخل الغوطة واصلت قصفها العشوائي لمدينة دمشق، ما أسفر عن مقتل أعداد من المدنيين، واصفاً عدوان الجماعات المسلحة بأنه يرقى لجرائم حرب.
وفي سياق متصل أشار التقرير إلى أن "قوات سوريا الديمقراطية" المدعومة من واشنطن تحتجز نحو 80 ألفاً من النازحين للتحقيق في صلاتهم المحتملة بتنظيم داعش الإرهابي، معتبراً أن "الاحتجاز الشامل لكل النازحين من الرقة ودير الزور لا يمكن تبريره"، كما اتهم التقرير "قوات سوريا الديمقراطية" بانتهاك القانون الدولي فيما يتعلق بالتجنيد القسري، بما في ذلك تجنيد الأطفال.