الوقت- واصلت المجموعات الإرهابية المسلحة، اليوم الأحد، استهدافها لأحياء العاصمة السورية دمشق، واعتدت بعشرات القذائف الصاروخية على أحياء المدينة ما استدعى ردّ الجيش السوري على مصادر النيران.
وذكر مصدر في قيادة شرطة دمشق أن التنظيمات الإرهابية التكفيرية المنتشرة في الغوطة الشرقية استهدفت اليوم بـ 21 قذيفة صاروخية باب توما والعباسيين في مدينة دمشق ومخيم الوافدين وضاحية الأسد السكنية في حرستا.
ويعاني أهالي الغوطة الشرقية للعاصمة السورية دمشق من تردي الوضع المعيشي والصحي جرّاء منع الجماعات الإرهابية إيصال المساعدات الإنسانية والطبية لهم إضافة إلى عرقلة جهود المصالحة فيها واستهداف سيارات الهلال الأحمر العربي السوري في الكثير من الأحيان.
واستخدمت الجماعات المسلحة في الغوطة الشرقية المدنيين دروعاً بشرية لوقف تقدّم الجيش السوري الذي يواصل جهوده لتحرير المنطقة وأهلها من الجماعات الإرهابية التكفيرية.
من جانبه سيطر الجيش السوري على عدة كتل أبنية على محور حي العجمي الغربي في حرستا وأنباء عن السيطرة على بلدة النشابية وحزرما وحوش- الصالحية في الغوطة الشرقية لدمشق، وأشار التلفزيون الرسمي السوري إلى أن (العمل مستمر باتجاه تطهير مناطق جديدة من الإرهاب التكفيري)
وفي سياق متصل أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن مجموعات مسلحة غير شرعية متمركزة في غوطة دمشق الشرقية تخطط لهجوم استفزازي بالمواد السامة، هدفه اتهام دمشق باستخدام الأسلحة الكيميائية، وأشار بيان صدر عن المركز الروسي للمصالحة الوطنية في سوريا ومقره قاعدة حميميم، اليوم الأحد، إلى تصاعد التوتر في الغوطة، حيث أنشأت خمسة فصائل مسلحة، هي "جيش الإسلام" و"جبهة النصرة"، و"أحرار الشام" و"فيلق الرحمن" و"فجر الأمة" قيادة عمليات موحدة.
وكان مجلس الأمن قد اعتمد موخراً بإجماع أعضائه الـ 15 مشروع قرار يدعو إلى هدنة في سوريا لمدة 30 يوماً وإلى فتح ممرات أمام المساعدات الإنسانية والطبية تحت رقم 2401.