الوقت- تواصل تركيا عملية "غصن الزيتون" وفق المخطط المرسوم لها بحسب ما أعلنته أنقرة، وكشفت قيادة الجيش التركي جوانب من حصيلة العمليات العسكرية منذ انطلاقها في 20 يناير/كانون الثاني الماضي، وتعهدت بحماية المدن الجنوبية التي تعرضت لقصف صاروخي خلف قتلى وعشرات الجرحى.
من جانبه أكد الرئيس رجب طيب أردوغان أن الجيش التركي نجح في تحييد 935 من عناصر وحدات حماية الشعب الكردية، مبينا أن بلاده عازمة على المضي قدما في عملية غصن الزيتون.
ويوم أمس الاحد ذكرت وكالة الاناضول أن الجيشين التركي والسوري الحر سيطرا الأحد على التلة 1027 التابعة لناحية راجو غربي عفرين شمالي سوريا، تمهيدا لدخول ناحية راجو التي تسيطر عليها قوات وحدات حماية الشعب.
ومع السيطرة على التلة 1027 يكون الجيشان التركي والسوري الحر قد سيطرا على 33 نقطة منذ بدء عملية غصن الزيتون، وهي بلدة و21 قرية وعشر تلال إستراتيجية ومزرعة.
كما ضبطت فصائل مسلحة سورية تابعة لتركيا في ريف حلب الغربي الأحد عربة محملة بأسلحة ثقيلة كانت في طريقها إلى منطقة عفرين شمال غربي سوريا، وأعلنت حركة نور الدين زنكي الإرهابية ضبطها عربة لنقل الوقود محملة بأسلحة ثقيلة خلال حملة أمنية بالقرب من جبل عقيل.
وأما رئيس الوزراء التركي "بن علي يلدريم" فقد أعلن أن الجيش التركي تمكن من تدمير أكثر من خمسمئة هدف لوحدات حماية الشعب في عفرين، موضحا أنه منذ بدء عملية غصن الزيتون سقط على الأراضي التركية 94 صاروخا وقذيفة أدت إلى مقتل سبعة مدنيين وجرح أكثر من مئة آخرين.
وجاءت هذه التصريحات بعد جولة تفقدية قام بها يلدريم في المنطقة الحدودية زار خلالها أهالي ضحايا الصواريخ التي سقطت على محافظتي كيليس وهاتاي.
وأدان يلدرم هجمات تنظيم وحدات حماية الشعب على الأماكن السكنية في كيليس وهاتاي، وأكد أن التنظيم استهدف كيليس بـ34 قذيفة صاروخية، وهاتاي بستين قذيفة منذ انطلاق العملية العسكرية في عفرين.
وزعم يلدريم قائلا: إن تركيا تكافح ليس فقط لأجل مواطنيها البالغ عددهم 81 مليونا وإنما أيضا من أجل مستقبل الملايين من أخوتها المسلمين في حدودها الجنوبية من دون تمييز بين العرب والأكراد والتركمان أو غيرهم.
وأعرب يلدريم عن انزعاج حكومته وشعبه بشكل كبير إزاء تعاون بعض الدول التي تعد حليفة لتركيا مع تنظيمات مسلحة في تركيا، في إشارة إلى الولايات المتحدة، وعلق على ذلك قائلا "نحن نعلم جيدا من أين حصل الإرهابيون على تلك الصواريخ والأسلحة التي يطلقونها اليوم، لذلك نقول مجددا لتلك الدول التي نحسبها صديقة كفي عن التعاون مع التنظيمات الإرهابية".
ودعت الإدارة الذاتية الكردية بمدينة عفرين أمس الأحد روسيا إلى التراجع عن دعمها الهجوم التركي والتدخل لوقفه.
ومنذ بدء العملية في 20 يناير/كانون الثاني الماضي حمل الأكراد روسيا -التي سحبت قواتها من عفرين- المسؤولية، قائلين إنه ما كان ليحدث لولا "الضوء الأخضر" منها.
جدير بالذكر أن الإدارة الكردية ناشدت التحالف الدولي بقيادة أمريكا والمؤسسات الحقوقية والمدنية والإنسانية ومجلس الأمن والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي "التدخل الفوري لإيقاف العدوان التركي على إقليم عفرين".