الوقت- طالب الأزهر الشريف، في بيان اليوم الأحد، الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بالاعتذار واصفا تصريحاته حول الدول الافريقية بأنها عنصرية وبغيضة.
وأضاف الأزهر في بيانه إن هذه التصريحات تتنافي تماما مع قيم التعايش والتسامح وقبول الآخر التي يحتاج إليها عالمنا اليوم، خاصة في ظل تصاعد خطاب التعصب والعنصرية والإسلاموفوبيا والإرهاب، كما أنها تأتي في إطار سياسة التعصب وإهدار حقوق الشعوب التي تنتهجها الإدارة الأمريكية الجديدة.
وشدد الأزهر على أن مثل هذه التصريحات المقيتة لا تليق عن رئيس دولة متحضرة كما أنها تمثل تنكراً لما تفخر به أمريكا من أنها "أمة من المهاجرين"، مؤكدا أن معاناة المحرومين والبائسين يجب ألا تكون محلاً للازدراء أو التهكم، بل يجب أن تكون منطلقاً لمد يد العون والمساعدة، فكل القيم الإنسانية والشرائع السماوية تحث على الحوار والتعايش واحترام الآخر، وهو ما يسعى الأزهر الشريف لتعزيزه ودعمه من قيادته للحوار بين الشرق والغرب، ورفضه لكل دعوات الكراهية والعنف والتعصب.
وطالب الأزهر الشريف، الإدارة الأمريكية بالاعتذار عن هذا الخطأ الفادح في حق هذه الشعوب التي أنهكتها الحروب المفتعلة من الغرب، داعياً إلى التراجع عن القرارات الظالمة بحق مدينة القدس والشعب الفلسطيني.
وكان دونالد ترامب صرح خلال اجتماع مع أعضاء الكونغرس، أن الولايات المتحدة الأمريكية لا تحتاج مهاجرين من "حثالة الدول".