الوقت- بعد قيامه ببيع أراض فلسطينية للاحتلال الاسرائيلي، اعترض الفلسطينيون موكب البطريرك اليوناني ثيوفيلوس الثالث خلال وصله إلى كنيسة المهد في بيت لحم في سيارة وبحراسة مشددة.
وامتنع أعضاء البلديات الفلسطينية عن حضور استقبال البطريرك، وأنّ أهالي مدن بيت لحم وبيت جالا وبيت ساحور اعترضوا موكب البطريرك ثيوفيلوس أثناء وصوله كنيسة المهد.
وهتف المتظاهرون أمام سيارة البطريرك "يا خائن.. يا جاسوس..يا بائع الأرض لليهود"، وانقسموا إلى قسمين: قسم عمل على اعتراض موكبه بافتراش الأرض والجزء الآخر حاول منع السيارة من التحرك.
كما رشق المتظاهرين موكب البطريرك اليوناني بالزجاجات وتدخّل الأمن الفلسطيني لتسهيل مرور الموكب، مؤكداً انسحاب الوفد الأردني من موكب بطريرك الروم بسبب التظاهرات.
وهدّدت إسرائيل باجتياح بيت لحم لتسهيل وصول ثيوفيلوس إلى المدينة.
ويتمسك البطريرك ثيوفيلوس بالموقفين الرسمي للسلطة الفلسطينية والأردن لمواجهة الغضب الشعبي.
من جهته قال الباحث الفلسطيني لشؤون الأوقاف الأرثوذكسية أليف صباغ في مقابلة مع الميادين إنه يجب منع وصول البطريرك إلى كنيسة المهد، وأسف لقمع الشرطة الفلسطينية التظاهرات المدافعة عن الأوقاف الأرثوذكسية في القدس.
وأكّد صباغ أنّ بيع الأملاك الأرثوذكسية عملية باطلة وهي تابعة للكنيسة وليست للبطريركية، مشدداً على أنّ الشعب الفلسطيني سيعمل على عزل البطريرك ثيوفيلوس مطالباً السلطة الفلسطينية والأردن بعزله رسمياً.
وكانت بلديات بيت لحم وبيت جالا وبيت ساحور في الضفة الغربية أعلنت عن مقاطعةَ استقبال موكب بطريرك الروم الأورثوذكس في كل احتفالات عيد الميلاد يوم أمس السبت لدى الطوائف المسيحية التي تتبع التقويم الشرقي.
وفي ختام الفعاليات تنظم مسيرة سلمية حاشدة ترفع فيها اليافطات والأعلام الفلسطينية تنديداً واستنكاراً لصفقات التسريب والتفريط بأملاك الأوقاف.
وطالب رئيس بلدية بيت جالا نقولا خميس عبر قناة الميادين بعزل البطريرك اليوناني ثيوفيلوس أو أن يعزل نفسه.
وذكر ناشطون أنّ محتجين قاموا بتحطيم زجاج سيارات موكب ثيوفيلوس الثالث.