الوقت - يتواصل في متحف الفنون في مدينة نانت غربي فرنسا معرض فني بعنوان "تحت المطر، نرسم، نعيش ونحلم"، في تجربة تجمع بين اللوحة والصورة والسينما والصوت، لتقترب من المطر كحالة إنسانية وشعورية، لا كظاهرة طبيعية فحسب.
المعرض انطلق في 7 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي ويستمر حتى 1 آذار/مارس 2026، يضمّ نحو 150 عملاً فنياً من أوروبا، تمتدّ زمنياً من أواخر القرن الــ 18 حتى بدايات القرن العشرين، وتتنوّع بين لوحات زيتية ومناظر مطرية، مطبوعات، صور فوتوغرافية، مقاطع سينمائية وأعمال تركيبية معاصرة.
ويشارك في المعرض عدد من الأسماء البارزة في تاريخ الفنّ مثل: تورنر، كاييّبوت، بيسارو، كوربيه، ماركيه وبراساي، إلى جانب فنانين معاصرين يقدّمون قراءتهم الخاصة للمطر.
ولا يكتفي المتحف بعرض اللوحات على الجدران، بل يُقدّم المعرض كتجربة حسية متعددة الوسائط. فالحضور يتحرّكون بين أعمال تركيبية معاصرة حيث يحضر صوت المطر وإيقاعه ومفرداته البصرية داخل الفضاء المتحفي، في حوار بين أعمال القرن الــ 19 وحساسية فنية معاصرة.
ويقدّم متحف الفنون في نانت، ضمن برنامج موازٍ، زيارات موجّهة وورش ومحاضرات وأنشطة ثقافية مخصصة لمختلف الفئات العمرية، ما يجعل من المعرض فرصة للتأمّل في علاقتنا بالمطر داخل المدينة وفي الذاكرة الفنية على حدّ سواء.
كما يتوافر مسار صوتي مكوّن من 14 "قطرة صوتية" يمكن الاستماع إليها عبر الهاتف في قاعات العرض، تتضمّن نصوصاً وموسيقى وتعليقات قصيرة مرتبطة ببعض الأعمال.
