الوقت- اعلنت احدى المجموعات المسلحة السورية انسحابها من البادية باتجاه الأراضي الأردنية وتسليم المنطقة للجيش السوري بضمانات روسية أردنية.
وبحسب شبكة الإعلام الحربي فان قوات فصيل "أحمد العبدو" الذي يتبع لما يسمى فصيل "جيش أسود الشرقية"، يستعد للانحساب من جميع نقاط تمركزه في البادية والعودة الأردن التي انطلق منها استجابة لغرفة العمليات في الموك.
وأكد متحدث باسم فصيل "أحمد العبدو" بدء عناصر الفصيل بإخلاء مخيم "الحدلات" للنازحين السوريين قرب الحدود الشمالية الشرقية، ونقل المقيمين إلى مخيم "الرقبان" الحدودي في الأردن، استجابة لطلب "غرفة الموك" التي تتخذ من عمان مقرا لها، وتحضيرا لانسحاب كامل القوات نحو الأردن.
وبحسب مصادر أردنية، فأن تحول تحقيق وقف لإطلاق النار بين الجيش السوري وفصائل المعارضة على حدوده في البادية السورية، تمهيدا لجعلها منطقة تخفيف توتر، ولفتت المصادر إلى أن هذه الإجراءات تأتي بعد انقلاب الوضع العسكري الميداني في البادية لصالح الجيش السوري وحلفائه، حيث وجد الأردن نفسه مضطرا "وتحت وطأة الخشية من مواجهة أزمة إنسانية"، إلى التدخل بشكل مباشر "لوقف تدهور الأوضاع العسكرية على حدوده وتداعياتها بهذه المنطقة".
وكانت وسائل اعلام تحدثت أن غرفة "الموك" خيرت الفصائل السورية المعارضة التي تدعمها لوجستيا في البادية، بين إخلاء مواقعها والانتقال إلى منطقة التنف في مثلث الحدود العراقية السورية الأردنية أو الدخول إلى الأردن، وبين مواجهة الجيش السوري المتفوق عليهم عسكريا في هذه المنطقة مؤخرا، وحسب الجريدة، تتردد مواقف هذه الفصائل بين القبول أو الرفض، "خاصة وأن عرض "الموك" بالدخول إلى الأردن يعني من وجهة نظرهم انتهاء الثورة السورية المسلحة رسميا على الأرض السورية".
وتمكن الجيش السوري من التقدم في البادية السورية المحاذية للحدود الأردنية، والتي كانت خاضعة لسيطرة 4 فصائل تابعة للجيش الحر، وهي "جيش أسود الشرقية" و"قوات أحمد العبدو" و"لواء شهداء القريتين" و"جيش أحرار العشائر"، سيطر على أغلبية المخافر الحدودية مع الأردن في شرق السويداء، ووصل حتى مناطق قريبة من مخيم الحدلات، بعد انسحاب جيش "أحرار العشائر" .