الوقت- نجح الجيش السوري وحلفاؤه في استعادة السيطرة على سلسلة قرى جنوب شرق السويداء قرب الحدود الأردنية السورية.
وأفاد مصدر عسكري سوري بأن الجيش السوري وحلفائه واصلوا عملية تأمين البادية السورية على المحور الشمالي الشرقي للسويداء وصولاً إلى بادية ريف دمشق.
من جهته، أفاد الإعلام الحربي بسيطرة الجيش على منطقة الضبيعية وتلة الأسدية جنوب سد الزلف، وبئر الرفاع، ونقطة المخفر ثلاثين، وتلة الحردية، وبئر الحردية شرق تل شعاب قرب الحدود.
على صعيد متّصل، ويواصل الجيش السوري وحلفاؤه التقدم في معركة البادية باتجاه الحدود مع العراق.
هذا التقدم أسقط الأهمية العسكرية لوجود القوات الأميركية والجماعات المسلحة عند معبر التنف الحدودي.
سيطرة الجيش السوري على المنطقة الواقعة شمال التنف الحدودية مع الأردن مكنت قواته من التقدم شمالاً باتجاه البوكمال.
عشرون كيلو متراً تفصل الجيش. معركة البوكمال إن وصلت إلى خواتيمها ستمكّنه من السيطرة على أكثر من نصف الحدود مع العراق من القائم إلى شمالي التنف.
ومن الغرب يتقدم الجيش السوري إلى دير الزور والبوكمال انطلاقاً من تدمر فمدينة السخنة التي باتت في مرمى نيرانه.
إلى الشمال من السخنة تتقدم القوات السورية إلى دير الزور على محور ثالث جنوبي نهر الفرات، انطلاقاً من ريف الرقة الجنوبي الغربي حيث سيطر مؤخراً على قرى خلف الكبيت والمشرفة ووادي عبيد.
محاور تقدم الجيش السوري وحلفائه في البادية ستغلقها بالكامل وتفرض سيطرته على الحدود من البوكمال شمالاً إلى شمالي معبر التنف جنوباً. وفي العمق إلى تدمر وريف الرقة، ما يعني محاصرة المنطقة التي توجد فيها القوات الأميركية والجماعات المسلحة المدعومة منها مما يفقد التنف أهميتها الإستراتيجية.
أما على الجانب العراقي فتحاصر قوات الحشد الشعبي مدينة تلعفر وتسيطر على المنطقة الممتدة من القيروان إلى بيجي والحقلانية، ويفصلـه عن الحدود عند معبر القائم مسلـحو داعش في عنه الجديدة، وراوة وهي مناطق ستمكن الحشد الشعبي من التواصل مع الجيش السوري وحلفائه في أي معركة تهدف لاغلاق الحدود بين البلدين، مما سيفقد معبر التنف الحدودي أهميته الرامية إلى منع تواصل الحشد مع الجيش السوري.
وكان مصدر عسكري سوري أعلن في وقت سابق أن الجيش السوري تقدّم في عمق البادية وحرر 10 قرى في ريف الرقة الجنوبي، كما تقدم جنوب غرب مدينة السخنة في ريف حمص الشرقي، بالإضافة إلى تقدم حققه عناصر الجيش في مدينة دير الزور.