الوقت- كشفت وزارةُ الحرب لدى كيان الاحتلال أن الجسرَين الجوي والبحري المتواصلين منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، أمَّنا وصولَ نحو 120 ألف طن من المعدات العسكرية والذخائر، نُقلت عبر 1000 طائرة شحن و150 سفينة.
وأشارت الوزارة إلى أنها والجيش قادا عمليات نقل لوجستية عابرة للقارات بحجم لم يشهد له مثيل في تاريخ الكيان، بهدف دعم جميع احتياجات الجيش العسكرية الحالية والمستقبلية. وقالت: “حتى الآن تم جلب أكثر من 120 ألف طن من المعدات العسكرية، والذخائر، ووسائل القتال، ومعدات الحماية، عبر ألف طائرة وحوالي 150 سفينة”.
وأكدت وزارة الحرب أن هذه العمليات هي ثمرة تعاون مشترك مع الولايات المتحدة وألمانيا، حيث تم من خلالها شراء ونقل ذخائر متقدمة، وأسلحة، ومركبات مدرعة، ومعدات طبية، وأنظمة اتصال، ومعدات حماية شخصية.
ووفقا للوزارة، فقد شكل الجسر الجوي والبحري عنصرا حاسما في الحفاظ على استمرارية عمل منظومة الأمن لدى الاحتلال، وتجديد المخزون لحالات الطوارئ، وضمان استجابة سريعة ودقيقة لاحتياجات الوحدات القتالية في مختلف الساحات.
وقال المدير العام لوزارة جيش الاحتلال اللواء احتياط أمير بارعام إن الوزارة “تقود على مدار العامين الماضيين جهدا هائلا لضمان توفير معدات القتال ومعدات الصناعة والتكنولوجيا وكل ما هو مطلوب، لتمكين الجيش من القتال”.
وكان المتحدث باسم الحكومة الألمانية، قد أعلن الاثنين الماضي، استئناف بلاده مبيعات بعض الأسلحة إلى "إسرائيل"، بعد تعليقها سابقاً منذ أغسطس، لكنه قال إن القرار مشروط بالالتزام بوقف إطلاق النار في غزة وإدخال المساعدات الإنسانية على نطاق واسع.
وأعلنت ألمانيا، ثاني أكبر مُصدر للأسلحة إلى "إسرائيل" بعد الولايات المتحدة، تعليق جزء من صادراتها العسكرية لـ"إسرائيل" في أغسطس، وسط تصاعد الضغوط الشعبية بسبب الحرب في غزة.
وشمل التعليق الأسلحة والأنظمة التي يمكن استخدامها داخل غزة، وليس تلك التي تعد ضرورية لأمن "إسرائيل" في مواجهة أي هجمات خارجية.
في سياق متصل، كشفت صحيفة معاريف العبرية أن كندا ما زالت ترسل معدات عسكرية للاحتلال، رغم إعلانها حظر تصدير الأسلحة إليها.
وكان تحالف “حظر الأسلحة الآن” قد وثق في يوليو/تموز الماضي استمرار كندا بإرسال شحنات من الأسلحة رغم ادعاءات أوتاوا المتكررة بأنها توقفت عن تزويد تل أبيب بالسلاح.
وكشف التحالف عن 47 شحنة من المكونات العسكرية أرسلت إلى شركات أسلحة إسرائيلية، و421,070 رصاصة أُرسلت إلى "إسرائيل" منذ بدء الحرب على غزة، من بينها شحنة في أبريل/نيسان 2025 تضم وحدها 175 ألف رصاصة.
كما أرسلت كندا 3 شحنات من الخراطيش، من بينها شحنة أرسلت بعد 9 أيام فقط من تعهد وزيرة الخارجية الكندية آنذاك بوقف صادرات الذخائر من هذه الشركة إلى جيش الاحتلال، و391 شحنة تشمل طلقات نارية ومعدات عسكرية وأجزاء أسلحة ومكونات طائرات وأجهزة اتصال.
وسبق أن دعت 232 منظمة غير حكومية تنشط في البلدان المشاركة في برنامج تصنيع طائرات “إف-35” الأميركية إلى وقف جميع إمدادات الأسلحة وقطع الغيار إلى تل أبيب. وأصدرت تلك المنظمات بيانا مشتركا، أكدت فيه انتهاك "إسرائيل" للقانون الدولي وحقوق الإنسان في قطاع غزة والضفة الغربية.
وفي سياق منفصل، أعلنت مصادر طبية، اليوم الخميس، ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 69,546، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، منذ بدء عدوان الاحتلال الصهيوني في 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
وأكدت المصادر الطبية، أن حصيلة الإصابات ارتفعت إلى 170,833 منذ بدء العدوان، في حين لا يزال عدد من الضحايا تحت الأنقاض، وتحاول طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
وأشارت إلى أنه وصل إلى مستشفيات قطاع غزة خلال الـ 24 ساعة الماضية، 33 شهيدا منهم 32 شهيدا جديدا منهم 12 طفلا و8 سيدات، و88 إصابة.
ووفق البيان؛ بلغت حصيلة الشهداء والإصابات منذ اتفاق وقف إطلاق النار في 11 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي 312 شهيدا، و760 مصابا، وجرى انتشال 572 جثمانا.
