الوقت- بعد هزائم داعش المتلاحقة من قبل الجيش السوري، أعرب في وقت متأخر يوم الجمعة مبعوث الأمم المتحدة الخاص لدى سوريا، ستافان دي ميستورا، عن اعتقاده ببدء نهاية الحرب الدائرة هناك.
وفي حديث لبي بي سي، توقع دي ميستورا هزيمة تنظيم داعش الارهابي في آخر معاقله في خلال الشهور القليلة المقبلة.
لكن مسؤول الأمم المتحدة حذر من احتمال عودة المسلحين، كما حدث في العراق، في غياب عملية سياسية تؤدي إلى تشكيل حكومة شاملة في سوريا.
واندلعت الأزمة السورية في عام 2011، لتتحول إلى حرب معقدة تشارك فيها قوى إقليمية ودولية.
ويشنّ تحالف دولي بقيادة الولايات المتحدة ضربات جوية ضد تنظيم داعش داخل سوريا.
ودأبت إدارة الرئيس الأمريكي السابق، باراك أوباما، على دعم جماعات المعارضة المسلحة بالأسلحة والإمدادات. لكن إدارة الرئيس الحالي، دونالد ترامب، قررت في وقت سابق من العام الجاري وقف برنامج الدعم.
وفي حديثه مع بي بي سي، قال دي ميستورا "ما نراه في رأيي هو بداية نهاية هذه الحرب. ما نحتاج ضمانه هو أن يكون هذا بداية السلام كذلك، وهذا بداية التحدي في اللحظة الراهنة".
وأضاف: كنت في العراق حين هُزم تنظيم القاعدة. ثم عاد التنظيم أقوى. لماذا؟ لأنه لم تتشكل حكومة شاملة في الوقت المناسب لضمان مشاركة الجميع، وخاصة المجتمع السني، وهو الأغلبية في سوريا.
وتحدث المسؤول الأممي عن ضرورة أن يمارس المجتمع الدولي ضغوطا على حكومة الرئيس السوري بشار الأسد والمعارضة كي ينخرطوا في مفاوضات.
وتأتي هذه التصريحات بالرغم مما يبدو أنه تخفيف في اللهجة تجاه الرئيس الأسد.
وفي الشهر الماضي، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن الإطاحة به ليست شرطا مسبقا لإرساء السلام في سوريا.