الوقت- شهدت الساحات اليمنية اليوم هبّة شعبية غير مسبوقة أعادت إلى الثورة وهجها، وأفشلت في الوقت عينه مؤامرات العدوان بدءاً من اهداف عاصفة الحزم، وليس انتهاءً بمحاولات تفكيك الجبهة الداخلية.
ورغم الزخم الإعلامي الذي تحدّثت عنه وسائل إعلام معادية لزرع الفتنة بين انصار الله والمؤتمر، إلا أن لحن الخطاب الذي صدح في سماء صنعاء بقية المحافظات رسّخ وقوف الجميع في وجه العدوان رغم اختلاف بعض وجهات النظر السياسيّة.
الرئيس الصماد: فوتنا فرصة المراهنين على استهداف الجبهة الداخلية واثارة الفوضى
رئيس المجلس السياسي الأعلى صالح الصماد، أشاد بجهود الأجهزة الأمنية واللجان التحضيرية والإشرافية، على الفعاليات الشعبية الداعمة للجبهات في محيط صنعاء وفعالية احتفاء المؤتمر الشعبي العام بذكرى تأسيسه الخامسة والثلاثين.
ونوه في رسالة شكر، بالجهود التي بذلتها المؤسسة الأمنية ممثلة في قوات الأمن العام وشرطة النجدة والمرور وجهازي الأمن السياسي والقومي وكذا اللجان الشعبية وعقال الحارات وكل الجهود التي أسهمت في إنجاح الفعاليات وتأمين الطرق والحشود الجماهيرية.
وأكد أن هذه الجهود فوتت الفرصة على المراهنين على استهداف الجبهة الداخلية، وكذا العدوان الذي راهن على إثارة الفوضى واستهداف الجبهة الداخلية وفتح الطرقات أمام القاعدة وداعش والقوى المغرضة والتي أراد بإستهدافه النقاط الأمنية تسهيل جرائمها.
الرئيس صالح: سنرفد الجبهات بعشرات الألاف من المقاتلين
الرئيس السابق، رئيس المؤتمر الشعبي العام علي عبدالله صالح، حيّا الحشود الجماهيرية الكبيرة التي اكتظ بها ميدان السبعين وشوارع العاصمة صنعاء احتفاءً بالذكرى الـ35 لتأسيس المؤتمر الشعبي العام.
وأكد صالح أن المؤتمر الشعبي العام تنظيم سياسي يواجه العدوان والمؤامرات منذ العام 2011، معلناً الاستعداد برفد جبهات القتال بعشرات الالاف من المقاتلين داعياً حكومة الانقاذ بتوفير المرتبات والعتاد لهم.
وأضاف: إن استمرار الحرب هو من أجل التجزئة وشرذمة الوطن هو من اجل تجزئة الوطن وشرذمة الوطن بقيادة تلك الشرذمة الباغية والخائنة والعميلة الموجودة خارج الوطن.
وتابع: نحن مستعدون ومن الان ان نرفد الجبهات نرفدها مش بالألاف ولا بالمئات بعشرات الألاف من المقاتلين عشرات الالاف من المقاتلين الموجودين في مساكنهم والذي شملتهم هيكلة الفار هادي الفار هادي الذي هيكل الجيش والامن وهم في مساكنهم وعلى استعداد للانطلاق الى جبهات القتال وما على حكومة الانقاذ الا توفير العتاد فقط.
الزوكا: مسئوليتنا الوطنية في الحفاظ على الجبهة الداخلية
من جانبه قال الأمين العام للمؤتمر الشعبي العام عارف عوض الزوكا أمام الحشود التي تقاطرت إلى العاصمة صنعاء للمشاركة في الاحتفاء بالذكرى الـ35 لتأسيس المؤتمر الشعبي العام: إنّ المؤتمر الشعبي العام وهو يجدد ادانته بأشد العبارات كل المجازر التي يرتكبها تحالف العدوان الذي تقوده السعودية بحق شعبنا اليمني والتي سقط نتيجتها عشرات الالاف من الشهداء والجرحى ،وأخرها تلك المجزرة المروعة التي ارتكبها طيران العدوان في مديرية ارحب بمحافظة صنعاء فجر امس الاربعاء وسقط فيها اكثر من 70 شهيدا ،واستهدافه للنقاط الامنية حول الحزام الامني للعاصمة صنعاء ،والتي تعكس كلها مدى وحشية وحقد وانتقام هذا العدوان على شعبنا اليمني، ليدعو الى الاستمرار في رفد جبهات القتال ضد العدوان بالرجال والمال والعتاد .
وأضاف: قد كان قبولُنا بتحمل مسئوليتنا الوطنية في الشراكة مع إخواننا أنصار الله في الحفاظ على الجبهة الداخلية وإدارة الدولة والنهوض بمؤسساتها التي تأثرت جراء الاختلالات و العدوان الغاشم والحصار الجائر، ليس من اجل تحقيق مصالح أو الحصول على مغانم لم تعد موجودة.
وتابع: لقد سعى المؤتمر الشعبي العام منذُ تشكيلِ المجلس السياسي الأعلى وحكومة الإنقاذ على النهوض بمؤسسات الدولة وتصحيح كافة الاختلالات في أدائها والناجمة عن دورات الصراع والعدوان وذلك من خلال الإصرار على ان تتحمل هذه المؤسسات مسؤولياتها وفقاً لنصوص الدستور والقوانين ، إيماناً منّا بأهمية تفعيل الأجهزة الحكومية والحد من التدخلات في مهامها ومكافحة الفساد أياً كان مصدره، وهو أمر كنا وسنظل نؤكده بأن المؤتمر الشعبي العام لن يقبل أو يتهاون مع أي فاسد أو مفسد.
وختم كلمته بالقول: لا يسعنا إلا ان نتوجه بالتحية والشكر والعرفان لشعبنا اليمني العظيم الصامد والصابر،ولهذه الحشود الملايينية لأبطال قواتنا المسلحة والأمن واللجان الشعبية والمتطوعين الذين يبذلون أرواحهم للدفاع عن الوطن ،وهي تحية عهد ووفاء لوطننا و لشعبنا ولشهدائنا وجرحانا بأننا كنا وسنظل على العهد اوفياء نقاوم العدوان والغزاة والمحتلين وندافع عن ثوابتنا ووحدتنا وسيادتنا واستقلالنا.