الوقت- كشفت صحيفة "التايمز" البريطانية ان كيان الاحتلال الاسرائيلي يضغط على أمريكا وروسيا من أجل ضمان إقامة منطقة عازلة في جنوب سوريا بحيث لا يسمح لحزب الله بالعمل هناك.
ونقلت الصحيفة عن مصادر في الشرق الأوسط أن "الإسرائيليون حضروا على هامش المحادثات بين الأمريكيين والروس حول مستقبل جنوب سوريا الجارية في العاصمة الأردنية عمّان"، وأكدت مصادر عسكرية للصحيفة أن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أثار مسألة المنطقة العازلة في محادثات مع الرئيسين الأمريكي والروسي، كل على حدة.
وتمتد المنطقة التي تسعى إسرائيل إليها على بعد أكثر من 30 ميلا إلى الشرق من الجولان المحتل متجاوزة مدينة درعا، التي تعد الموضوع المباشر للمحادثات الروسية الأمريكية، كما ستشمل مدينة السويداء.
وأشارت الصحيفة إلى أن الاقتراح أثار مخاوف من العودة إلى حقبة "جيش لبنان الجنوبي"، حين أقامت إسرائيل منطقة آمنة على حدودها الشمالية مجندة ميليشيات محلية للعمل لمصلحتها، الأمر الذي "كرس الوجود الإسرائيلي في لبنان لسنوات"، مضيفة "المخاوف الإسرائيلية تنبع من إمكانية انسحاب الأمريكيين تاركين القوات المدعومة من إيران مثل (حزب الله) تعزز مواقعها في جنوب البلاد بما في ذلك على طول الحدود مع الجولان"، مشيرة إلى أن الحكومة الإسرائيلية سبق أن بدأت بمد مجموعة من المقاتلين (لواء فرسان الجولان) بالأسلحة، في محاولة لكسب عقول وقلوب السوريين من خلال إرسال مساعدات لهم والسماح لجرحى الارهابيين بتلقي العلاج في إسرائيل.
أكدت المصادر للصحيفة البريطانية، أن "عدد الذين تلقوا العلاج في المستشفيات الإسرائيلية يقدر بالآلاف"، كما ونقلت عن أحد جرحى الارهابيين ويدعى (أبو خالد)، كيف أنه نقل عبر خط الهدنة إلى مستشفى في مدينة نهاريا.