الوقت- يصادف اليوم الأحد الذكرى الثامنة والعشرين لرحيل مفجر الثورة الاسلاميّة الإيرانية الإمام الموسوي الخميني حيث يشارك العالم الاسلامي اليوم بأسره بالمراسم المقامة لإحياء ذكراه التي أسست الفكر الثوري والنضالي.
الجمهورية الإسلامية الإيرانية
أصدرت لجنة إحياء ذكرى رحيل الامام الخميني بيانا بهذه المناسبة مشيرة الى أن المراسم المقامة عصر اليوم والتي يتحدث فيها القائد اية الله علي خامنئي ستجرى في المرقد الطاهر والباحات المجاورة لمرقد مؤسس الجمهورية الاسلامية المراسم لإحياء الّذكري التي تصادف مع أيام الله في شهر رمضان، ستجري قبل صلاة المغرب والعشاء بكلمة للامام الخامنئي أمام حشود الشعب الايراني وشخصيات سياسية ودينية وعسكرية وحكومية بالإضافة الى ضيوف وسفراء أجانب.
إحياء الذكرى الـ 28 لرحيل الامام الخميني في لبنان
بدورها أحيت سفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية في بيروت الذكرى السنوية الـ 28 لرحيل الامام الخميني(رض)، بحضور ممثل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وزير الصناعة حسين الحاج حسن، وممثل رئيس مجلس النواب نبيه بري النائب أيوب حميد وكبار الشخصيات السياسية والثقافية والدينية.
وتم خلال هذه المراسم عرض فيلم وثائقي عن حياة الامام الخميني تضمن محطات رئيسية مهدت وواكبت انتصار الثورة الايرانية، وأبرزها إنزال العلم الاسرائيلي عن سفارة اسرائيل في طهران ورفع العلم الفلسطيني مكانه.
والقى النائب حميد كلمة رئيس مجلس النواب وقال: في هذه الأيام المباركة تأتي الذكري السنوية الثامنة والعشرين لرحيل قائد المستضعفين في العالم رائد الوحدة الإسلامية ومؤسس الجمهورية الإسلامية في إيران الإمام روح الله الموسوي الخميني، والتي تلتقي مع أيام شهر الرحمة والمغفرة، وتُفتح أبواب السماء في شهر رمضان المبارك أعاده الله علي المؤمنين في أقطار الدنيا بالخير والبركات وقبول الأعمال. وتُستعاد مع هذه المناسبة شخصية هذا القائد الفذ الفقيه المجتهد الرباني والعرفاني ولنتعلم منه الثورة والتمرد والسلوك بأوطاننا نحو الاستقلال والحرية والكرامة، وكيف تتوحد جهودنا من أجل الانسان لرفع المظلومية عنه أيا كان هذا الإنسان وإلي أي أرض انتمى، في ظل إسلام سمح يتسع لكل الأطياف ولديانات السماء، ولنتعلم من مدرسة الإمام كيف ننتصر وكيف نحفظ الانتصار، وكيف نحفظ ثرواتنا ولا نبددها في خدمة الاستعمار وقوى الهيمنة العالمية ولا نضيعها في الحروب الصغيرة والكبيرة".
مراسم الإحياء في سوريا
بدوره أكد السفير الايراني في دمشق جواد ترك آبادي بان مواقف الجمهورية الاسلامية الايرانية راسخة ونابعة من مبادئ وثوابت الامام الخميني الراحل والالتزام والنصرة الدائمة للحق، جاء ذلك خلال مراسم اقيمت في مرقد 'السيدة زينب (س)' في سوريا بمناسبة الذكري الـ 28 لرحيل الامام الخميني حيث قال السفير ترك آبادي، ان الدعوة للخير والدفاع عن المظلومين والتصدي لمؤامرات الاعداء، تعد من مبادئ وقيم الامام الخميني، وأضاف، إن الموقف الراسخ لايران في دعم الشعب السوري البطل في صون استقلاله ووحدة اراضيه ودفع الشر والفتنة المثارة بيد الشيطان وعملاء أميركا والصهيونية، يأتي في هذا المسار.
وتابع السفير الإيراني، إن الامام الخميني علّم البشرية بان الاستبداد والاستسلام وجهان لعملة واحدة وان الصهيونية والاستعمار اداتان لنظام الهيمنة، وقال ترك آبادي، ان الامام الخميني اكد في نهجه السياسي علي ضرورة وحدة الامة وعدم التساوم مع القوى الكبري وازاحة عملاء نظام الهيمنة والنضال المستمر ضد الكيان الصهيوني الاحتلالي.
مراسم احياء الذكري السنوية لرحيل الامام الخميني بالعاصمة العراقية بغداد
بدوره اكد رئيس 'الائتلاف الوطني' في العراق 'السيد عمار الحكيم' ان الامام الخميني كان يحمل هواجس العالم الاسلامية والإنسانية جمعاء. جاء ذلك في كلمة للسيد الحكيم خلال المراسم التي نظمتها 'مؤسسة الجهاد والبناء' في بغداد السبت، احياء للذكرى السنوية الثامنة والعشرين لرحيل مفجر الثورة الاسلامية في ايران الامام الخميني (رض)؛ شارك فيها جمع من كبار الشخصيات الدينية والسياسية والدينية والعسكرية ومنتسبي الحشد الشعبي الي جانب ممثلين عن دول اجنبية، فضلا عن حشود نسائية ورجالية من أبناء الشعب العراقي.
واضاف الحكيم في هذه المراسم التي حضرها السفير الايراني لدي العراق 'ايرج مسجدي' ايضا، قائلا ان هواجس الامام الخميني (رض) لم تقتصر على ايران فحسب وانما شملت العالم الاسلامي والبشرية بأسره واشاد رئيس الائتلاف الوطني العراقي بالمواقف المساندة للجمهورية الاسلامية الايرانية في عهد الكفاح ضد نظام صدام البائد وايضا بعد زواله في العام 2003 وخاصة عقب هجوم داعش خلال العام 2014 . واردف قائلا، إن ايران وخلافا لباقي الدول فتحت مخازن اسلحتها واوفدت المستشارين العسكريين الي العراق.
في سياق متصل، قال رئيس تجمع الاكراد الفيلية في العراق محمد سعيد نعماني وفي كلمة له خلال المراسم اليوم، ان الامام الراحل (رض) اولى اهمية خاصة للقدس والقضية الفلسطينية ومن هذا المنطلق اختار الجمعة الاخيرة من شهر رمضان في كل عام لتكون يوما عالميا للقدس.
إلى ذلك، قال العضو في المكتب السياسي لحركة انصار الله اليمنية في بغداد 'محمد اليمني'، وفي كلمة له ايضا خلال مراسم احياء الذكري السنوية لرحيل الامام الخميني (رض): ان الأذهان تتذكر القضية الفلسطينية عندما تذكر اسم الامام الراحل، واشار اليمني الى اصطفاف بعض الدول العربية وخاصة السعودية الي جانب الحلف 'الصهيو – امريكي'؛ قائلا بسخرية 'عندما أدى الحكام السعوديون رقصة السيوف مع الرئيس الامريكي في الرياض، تصورنا بأن القدس تحررت!'. واعرب المسؤول في حركة انصار الله اليمنية عن أسفه لان النظام السعودي تحول اليوم إلى نظام صهيوني في المنطقة.