الوقت- تناولت صحيفة "فيتيران تودي" الأمريكية في مقال للكاتب "كيفين باريت" اليوم الإثنين الحروب التي شنتها أمريكا على العالم بعد أحداث 11 أيلول التي ضربت أمريكا والتي اتخذت ذريعة لإعلان عدد من الحروب.
وقال الكاتب في مقاله: إن الولايات المتحدة الأمريكية هي أكبر أداة في أيدي الصهيونية العالمية، والتي بدورها استخدمت الولايات المتحدة الأمريكية لتدمير ألمانيا في الحربين العالمتين الأولى والثانية، وتدمير اليابان في الحرب العالمية الثانية، وتدمير الإمبراطوريات الروسية، النمساوية المجرية، البروسية والعثمانية جنباً إلى جنب مع إراقة دماء أبناء هذه الإمبراطوريات فهي تستخدمها الآن لتدمير أفغانستان والعراق وليبيا، والآن سوريا، وهذه البلدان الأربعة جميعها بلدان إسلامية، وباستثناء أفغانستان، فإنها جميعها تتمتع باحتياطيات كبيرة من النفط والغاز، وتقع أفغانستان على طريق نقل النفط والغاز من دول آسيا الوسطى، ولديها موارد معدنية نادرة، وهي بلد مسلم له تقاليده العريقة، والعراق وسوريا على مقربة من إسرائيل، كما تقف سوريا في طريق خط أنابيب يمتد من قطر إلى أوروبا، ناهيك عن تعرض ثلاثة بلدان أخرى للاعتداء بطرق مختلفة وهي الصومال وباكستان واليمن.
وتابع الكاتب: إن إسرائيل، من حيث التصميم، هي مصدر الحرب، ليست فقط في الشرق الأوسط، بل أيضاً تسببت إسرائيل بالحرب العالمية المزمعة والإبادة الجماعية العالمية، وتشمل هذه الإبادة الجماعية التدمير، والإبادة الجماعية لمواطني الولايات المتحدة الأمريكية، وإفقارها الكامل وتفككها في نهاية المطاف، وكان أحد الأهداف الرئيسية للحربيين العالميتين إنشاء دولة إسرائيل غير الشرعية، هذا البلد الذي هو ظاهرياً وطن يهودي ولكن في الواقع، هو بلد احتكار النفط، كما أن السياسة الخارجية للولايات المتحدة تسيطر عليها الصهيونية منذ أكثر من قرن، وهذه السياسة بسيطة وهي ممارسة الديكتاتورية في الداخل وشن الحروب في الخارج، وإفقار أمريكا واستعباد شعبها والهدف النهائي هو تقليص عدد سكان العالم، والقضاء على الدول القومية، وإقامة دولة عبيد من العالم الواحد يسيطر عليها هؤلاء الصهاينة الدوليون.
وتابع الموقع: إن الماسونية الصهيونية ستدمر جميع جوانب الحياة الأمريكية، حيث كان بول كريغ روبرتس مساعد وزير الخزانة خلال رئاسة ريغان، يكتب باستمرار عن اعتبار أمريكا دولة قاد قادتها جرائم حرب، وأراقوا الدماء في جميع أنحاء العالم مع الإفلات من العقاب حيث تحولت الولايات المتحدة إلى دولة تواقة لإراقة الدماء بشكل متزايد، وقد وصلت الأمور الآن إلى مرحلة يكاد يكون فيها وجود الإنسان ذاته معرضاً لتهديد خطير.
واستطرد الكاتب: أصبح من الحرج أن تكون أمريكياً، فكان لبلدنا أربعة رؤساء مجرمي حرب على التوالي، حيث شنّ كلينتون مرتين هجوماً عسكرياً على صربيا وأمر الناتو بتفجير يوغوسلافيا السابقة مرتين في عام 1995 وعام 1999، وغزا جورج بوش أفغانستان والعراق وهاجم باكستان واليمن من الجو، واستخدم أوباما الناتو لتدمير ليبيا وأرسل مرتزقة لتدمير سوريا وبالتالي ارتكبوا جميعهم جرائم حرب، هاجم ترامب سوريا وأصبح بذلك مجرم حرب في وقت مبكر من رئاسته.
وتساءل الموقع هل قادة الولايات المتحدة حقاً يتصرفون بعقلانية؟ هل هم حقاً أغبياء؟ هل هم مجانين؟ هل هم حقاً لا يرون عواقب الذهاب إلى الحرب مع الصين وروسيا؟ أليس لديهم تقدير لعواقب الحرب النووية؟ هل هم في حالة سكر؟ لماذا لا يحترمون العالم ويهينونه؟ لماذا يكذبون على شعوبهم وبقية العالم؟ فلماذا أصبحوا وحشيين جداً وغير إنسانيين؟ ولماذا ليسوا قلقين من أن أفعالهم التي تنتهك القانون الدولي وتتعارض مع المبادئ الأخلاقية لجميع الأديان الرئيسية في العالم؟
وتابع الكاتب: إن القادة الأمريكيين والبريطانيين يفتقرون إلى قوة الشخصية، إنهم يريدون مكاتبهم والامتيازات والقوة الصاخبة بأي ثمن، إن هؤلاء القادة يفتقرون إلى الإخلاص للمبادئ العليا، والرؤساء الأمريكيين، والأشخاص الإعلاميين، وكثير من الأساتذة ورؤساء الجامعات، وكثير من أعضاء الكونغرس، وقادة وكالة المخابرات المركزية والجيش ونجوم هوليوود والمطربين والمحررين، جميعهم يعرفون أن وظائفهم تسيطر عليها الأسر التي تملك الاحتياطي الفدرالي الأمريكي، والأسر التي تملك أكبر أربع شركات نفطية، والأسر التي تملك أكبر البنوك في العالم، والأسر التي هي من بين أكبر عشرة من المساهمين في كل من أكبر 500 شركة، التي تملك وسائل الإعلام العالمية بشكل مباشر أو غير مباشر، والأسر التي لديها جدول أعمال لإقامة دولة الرقيق العالمية، وتعمل هذه الأسر بسرية تامة ولديها شبكة واسعة من الجمعيات السرية فضلاً عن مراكز تفكير معروفة تحت تصرفها.