الوقت- تستمر المعارك بشكل عنيف يوم الأحد لليوم الثالث على التوالي في مخيم عين الحلوة جنوب لبنان.
واستعرت الاشتباكات بين عناصر من حركة فتح والقوة المشتركة من جهة، ومجموعة بلال بدر المتشددة من جهة أخرى، حيث ارتفعت حصيلة الضحايا إلى قتيلين و25 جريحاً.
وبحسب قناة الميادين: إن القذائف ورصاص القنص يطالان مناطق في محيط المخيم.
من جهته أكد قائد الأمن الوطني الفلسطيني اللواء صبحي أبو عرب، أن القرار اتخذ بضرورة تسليم القتلة والمجرمين في المخيم وأن العملية لن تتوقف إلا بعد اجتثاث المجموعات المتشددة، وفق تعبيره.
ودعا أبو عرب جميع القوى الفلسطينية إلى أن تقف موقفاً موحداً ضد الإرهاب في المخيم.
كما أفاد مراسلنا بإصابة 3 من القوة المشتركة في انفجار وقع عند مدخل حي الطيري في المخيّم.
وذكرت مصادر أن القوة المشتركة سيطرت على منزل بلال بدر في حي الطيري، وسط اشتباكات عنيفة، كما سيطرت القوّة على الجزء الأكبر من هذا الحي.
وكانت حدة الاشتباكات ارتفعت داخل المخيم ليل الجمعة حيث كانت تسمع أصوات انفجارات القذائف بشكل مستمر، مع استخدام جميع أنواع الأسلحه المتوسطه والخفيفه. كما أطلقت نداءات استغاثه من الأهالي المحاصرين داخل البيوت في المخيم.
هذا ويتخذ الجيش اللبناني تدابير أمنية مشددة عند مداخل المخيم، حيث قطع أوتوستراد الحسبة صيدا في الاتجاهين، حفاظاً على السلامة العامة بسبب الرصاص الطائش جراء الاشتباكات داخل المخيم.
ووجهت نداءات إلى أهالي مدينة صيدا والجوار بضرورة أخذ الحيطة والحذر، وعدم التواجد في الأماكن المفتوحة، حرصاً على سلامتهم من الرصاص الطائش المتساقط نتيجة الاشتباكات وغزارة النيران، وانفجار عدد من القذائف خارج المخيم في سيروب وفوق نادي الضباط والهمشري.
إلى ذلك، أفادت الوكالة الوطنية للاعلام نقلاً عن معلومات أن حركة فتح والقوى الفلسطينية اتخذت قراراً بانهاء المربع الأمني في حي الطيري التابع لمجموعة بلال بدر، ونشر القوة المشتركة، وفق الخطة التي تمّ التوافق عليها، فيما كانت أعلنت القيادة السياسية الموحدة في صيدا رفضها للاعتداء على القوة المشتركة، ورفضها وجود مربعات أمنية فيه، في حين أكدت حركة حماس على لسان مسؤولها علي بركة دعمها للقوة المشتركة.
إشارة إلى أن الاشتباكات كانت اندلعت في المخيم مساء الجمعة اثر اعتداء مجموعة بلال بدر على القوة المشتركة أثناء انتشارها في مقر الصاعقة عند مفترق سوق الخضار على الشارع الفوقاني.
وتقع اشتباكات عنيفة بين فترة وأخرى في المخيّم، مما يستدعي عقد اجتماعات لممثلي الفصائل الفلسطينية من أجل تدارك الوضع.