الوقت- سيطر الجيش اليمني على مطار تعز ثالث كبرى المدن اليمنية والتي تقع شمال مدينة عدن جنوب البلاد .
مصادر يمنية قالت إنَّ الجيش استقدم تعزيزات من العاصمة صنعاء و بعد سيطرته على تعز قام بتسيير دوريات في المدينة وأقام نقاط تفتيش .
وحول الأوضاع في عدن، أفادت المصادر عن حالات فوضى وأعمال نهب للمؤسسات الحكومية من قبل ميليشيات تابعة للرئيس المستقيل عبد ربه منصور هادي، وأن أهالي المدينة ناشدوا الجيش اليمني والجهات المعنية الدخول الى مدينتهم لوضع حدٍ للممارسات التي تقوم بها الميليشيات المحسوبة على منصور هادي .
و يتهم الرئيس اليمنى المستقيل عبد ربه منصور هادى بنقل الفوضى إلى عدن بعد وصوله إليها إذ ظهرت عناصر القاعدة بصورة علنية فى عدن وحلت الميليشيات محل الدولة .
ونقلت صحيفة "اليمن اليوم"عن مصدر فى الحزب الذي يرأسه الرئيس السابق علي عبد الله صالح قوله، إن ممارسات هادي في عدن وشقيقه رئيس فرع جهاز الأمن القومي في محافظات جنوبية ومؤيديه في تصرفاتهم حيال الحرس الرئاسي في عدن تعد مجنونة وغير مسؤولة .
وتساءل المصدر قائلا: كيف يدعي هادي أنه رئيس لكل اليمنيين وهو بتصرفه إزاء الشماليين في عدن يكرس النزعة الانفصالية، مؤكدا أن هادي يريد أن يعيد الدولة إلى ما قبل الوحدة بجعلها برأسين واحدة في صنعاء والأخرى في عدن .
وفي وقت سابق أعلنت "اللجنة الثورية العليا" في اليمن حال التعبئة العامة وطلبت من المؤسستين الأمنية والعسكرية القيام بما يجب للتصدي للقوى الإرهابية وجرائمها .
اللجنة الثورية التي عقدت اجتماعاً مشتركا مع اللجنة الامنية العليا دعت الى اليقظة الكاملة لما يحاك من مؤامرات خارجية ضد الوطن .
ودعت أبناء الشعب اليمني في المناطق كافة إلى التكاتف والتعاضد والتعاون مع أبناء القوات المسلحة والأمن في مواجهة القوى الإرهابية في كل أرجاء الوطن .
كما دعت اللجنة الثورية العليا القوى السياسيةَ إلى دعم ومساندة اللجنة الأمنية العليا في أداء المهام المنوطة بها في حماية وحدة الوطن وسيادته وأمنه واستقراره .
وجاء في بيان اللجنة على خلفية التفجيرين الارهابيين يوم الجمعة "إن اللجنة وقفت في اجتماعها المشترك مع اللجنة الأمنية العليا في دار الرئاسة، أمام أهم المستجدات السياسية والميدانية في الساحة الوطنية وتداعياتها الخطيرة على حياة المواطنين وما ارتكبته التنظيمات الإرهابية من جرائم بحق المواطنين، مدنيين وعسكريين، في العاصمة صنعاء وفي محافظتي عدن ولحج، وما تعرضت له مؤسسات الدولة ومعسكرات القوات الخاصة من عمليات نهب منظم من جانب العناصر الإرهابية تحت غطاء ما يسمى باللجان الشعبية ".
هذا وقد بدأت العاصمة اليمنية صنعاء تلملم آثار التفجيرات الاخيرة، وسط دعوات الى بذل جميعِ الاطراف السياسية جهودها القصوى لمواجهة الجماعات الارهابية التي تهدد كلّ اليمن .
وفي محافظة لحج جنوب اليمن، ذكرت مصادر محلية يمنية أنَّ قوات خاصة قادمة من صنعاء انتشرت في منطقة المفاليس على مشارف المحافظة .
ويأتي التدبير الجديد بعد أن قام مسلحون تكفيريون بتصفية خمسة وأربعين جندياً يمنياً في مدينة الحوطة مركز محافظة لحج، من بينهم تسعة عشر ذبحوا أثناء تلقيهم العلاج في مستشفى ابن خلدون في المدينة .
وقد دان "المؤتمر الشعبي العام" وأحزاب "التحالف الديمقراطي"، بزعامة الرئيس السابق علي عبدالله صالح، الأعمال الإجرامية التي شهدتها محافظة لحج، وحمَّل المؤتمر والأحزاب الرئيس المستقيل عبدربه منصور هادي واللجان الشعبية التي يقودها، كامل المسؤولية عن الجرائم في لحج، محذرين من مخاطر هذه الأعمال على وحدة اليمن .
في هذه الأثناء، انسحبت قوات خاصة أمريكية وبريطانية متمركزة في قاعدة "العند" الجوية بمحافظة لحج لأسباب أمنية، وذكرت وسائل إعلام أمريكية أن هذه القوات نقلت جوا إلى دولة جيبوتي المجاورة .
الى ذلك اتهم زعيم حركة أنصار الله السيد عبد الملك الحوثي بكلمة متلفزة منظومة الشر وعلى رأسها أمريكا والكيان الإسرائيلي بالوقوف وراء الاعتداءات على الشعب اليمني و الفراغ الحاصل في مؤسسات الدولة، وطالب الشعب اليمني بالتكاتف والتلاحم لمواجهة الأخطار والمشاريع التقسيمية .
و قد حصدت التفجيرات الارهابية يوم الجمعة حياة أكثر من 135 مصلياً وأكثر من 200 جريح نقل بعضهم الى طهران لتلقي العلاج بصورة مستعجلة وصلت دفعة منهم صباحا الى مستشفى بقية الله الأعظم .